انهيارات متتالية لقصور جانت ولا جهة تكفلت بها

تعرف قصور زلواز والميهان وجاهيل بمدينة جانت، انهيارات متتالية، تسببت في تغيير الشكل العام للقصور، وتلاشي الكثير من السكنات والممرات المكونة لها.ورغم ذلك شهد موضوع ترميم قصور مدينة جانت، والتي تعتبر موروثا ثقافيا لا يقدر بثمن، عدة مساع تجريها مصالح الحظيرة الوطنية للطاسيلي بتصنيف القصور ضمن الموروث المادي العالمي والوطني، لكن على أرض الواقع لا شيء يوحي بأن عمليات التصنيف، ستعطي إضافة لهذه الشواهد الثقافية ولواقعها، والتي تتلاشى يوما بعد يوم بفعل الإنسان والظروف الطبيعية والأمطار وغيرها من العوامل.وتشهد وضعية القصور القديمة بمدينة جانت السياحية، فضلا عن عوامل التخريب المتعمد بأيدي الإنسان، وكذا تلك الناجمة عن الظروف الطبيعية، مشاكل أخرى، بتحول تلك المواقع إلى أماكن لرمي النفايات وحتى قضاء الحاجة، ومكان لإقامة الرعايا الأفارقة، ما سيجعل مصير هذا الموروث الثقافي مجهولا، وعلى الأرجح لن يكون إلا سيئا، كون قطاع الثقافة قد تأخر في التكفل بعمليات ترميم وإعادة الاعتبار لهذه المواقع، في حين تتسارع عوامل الهدم والتخريب التي تطال مواقع تحمل الذاكرة الجماعية لمدينة تصنف فضلا عن كونها عاصمة الطاسيلي، أقدم المدن التاريخية بالجنوب الجزائري.ومع كل هذه الوضعية السيئة لقصور جانت، ينفي المسؤولون عن قطاع الثقافة بالولاية، وجود أي عملية تخص ترميم هذه القصور، حيث يتضح دور ومسؤولية قطاع الثقافة، لما تتعرض له قصور مدينة جانت، حيث كانت الوزارة بصدد الحديث عن مكاتب دراسات متخصصة في مرافقة عمليات الترميم، لكن يبقى هذا الحديث كان متداولا وقت البحبوحة المالية، قبل أن توضع جميع مشاريع القطاع في خانة المجمدة بسبب إجراءات التقشف.