انقلب بهم الزورق فمات خمسة منهم غرقا التماس الحبس النافذ لـ 10 شبان من وهران ركبوا زورق الموت باسم “الحرڤة” إلى إسبانيا

 أقدم عشرة شبان من وهران على المجازفة بحياتهم، في هجرة وصفت بالموت، بعدما نجوا بأعجوبة وهم في عرض البحر بين الموت والحياة مدة خمسة أيام  كاملة، يدعون الله أن يرسل إليهم من ينقذهم، ويخذ بأيديهم إلى بر الأمان، بعدما فقدوا أصدقاءهم الخمسة، الذين كانوا يركبون زورقا واحدا من أجل “الحرڤة” إلى إسبانيا، فعبرت البحر باخرة بحرية بريطانية وانتشلتهم وأنقذت حياتهم، وأرجعتهم إلى التراب الوطني، وسلمتهم إلى السلطات الجزائرية، التي أحالتهم بدورها على العدالة، بعدما وجهت لهم تهمة الهجرة غير الشرعية. المتهمون الخمسة، وهم “ر،أ”، “م،س”، “س،م”، “س،ف” ،”ب،أ”، كلهم شبان في زهرة أعمارهم، مثلوا أمام محكمة الجنح بعبان رمضان مؤخرا، وروى كل واحد منهم أمام هيئة المحكمة، المأساة التي عايشوها وهم بين أمواج البحر، يصارعون الموت، ويندبون حظهم من أجل النجاة من الكارثة التي ألمت بهم، بعدما انقلب بهم الزورق في نصف الطريق قاصدين إسبانيا، في حدود الساعة العاشرة ليلا، حيث مات خمسة منهم غرقا، بينما نجا بقيتهم، فسلمتهم السلطات البريطانية إلى السلطات الجزائرية.وحسب ما صرحوا به خلال جلسة المحاكمة، فقد تكفل بتحضير رحلتهم تلك، شخص  سلم له كل واحد منهم مبلغ مالي قدره 6 ملايين سنتيم، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، فقد فشلت خطة “الحرڤة”، ورجع خمسة منهم خائبين.من جهته، اعتبر ممثل الحق العام أن التهمة ثابتة في حق المتهمين، وطالب محكمة الحال إنزال عقوبة عام حبسا نافذا، وإلزامهم بدفع غرامة مالية نافذة في حق كل واحد منهم، في حين قررت المحكمة البت بالحكم الأسبوع المقبل. ياسمينة.د