الجزائر

انعدام مياه السقي يقلص مساحات حقول البطاطا بغليزان


انعدام مياه السقي يقلص مساحات حقول البطاطا بغليزان
اشتكى العشرات من الفلاحين الناشطين في شعبة البطاطا بمنطقة الحمادنة، في ولاية غليزان، من انعدام مياه السقي، حيث أضحت حقولهم مهددة بالفساد بعدما احتبس الغيث وجفت قنوات السقي التي كانت تمونهم انطلاقا من سدي قرقار والمرجة سيدي عابد بوادي أرهيو، بل عجزت مصالح مديرية الفلاحة عن حماية ما تبقى من مساحات البطاطا، بعدما امتنعت مديرية الري للولاية منح الفلاحين حقهم من مياه السقي بحجة تأخر موافقة وزارة الموارد المائية على الكمية الإضافية من مياه السقي التي يتم طلبها كل سنة، وهو المشكل القائم حسب شكاوي الفلاحين على قلتهم منذ السنة الماضية، الأمر الذي أرغم العديد من المستثمرين في مجال إنتاج البطاطا على مغادرة الولاية، للعمل في ولايات أخرى، وهو ما تؤكده أرقام مصالح الفلاحة التي قالت إن المساحة المزروعة بطاطا بغليزان هذا الموسم تقلصت من 9 آلاف هكتار سنة 2015 إلى 1200 هكتار هذه السنة، بسبب مياه السقي التي كانت تصل المنتجين انطلاقا من سد قرقار، وأنها راسلت وراسلت مصالح الري دون جدوى. ليبقى أمل الفلاحين الذين مازالوا صامدين في تدخل وزارة الموارد المائية عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فغليزان التي ارتقت إلى المراتب الأولى لإنتاج البطاطا في عهد الوالي السابق، ها هي اليوم لا تستطيع حتى إنتاج كميات الاستهلاك اللازمة لسكان الولاية. والأكثر من ذلك يتساءل أحد المستثمرين في هذا المجال كيف يمكن بهذه الأساليب البيروقراطية، والتصرفات اللامسؤولة أن نقنع الأجانب بالاستثمار في بلادنا، بل ترى هناك من يتحدث عن تصدير البطاطا للخارج والمواطن البسيط يقدر حتى على توفير ما يحتاجه أبناؤه.وهو الوضع الذي انعكس سلبا على الأسعار وعرفت جل أسواق ولاية غليزان هذه الأيام ارتفاعا جنونيا في سعر البطاطا، فبعد أن كان ثمن الكلغ الواحد لا يتجاوز 45 دينارا قفز بشكل مفاجئ الى 80 دينارا، الوضع الذي لم يفهمه المواطنون بعدما كثرت التاويلات والتبريرات، فهذا القطاع الذي كان يعاني من مشكل نقص رهيب في وحدات التخزين لعدم قدرة غرف تبريد الولاية على استيعاب كل المنتوج الذي كان يتحقق في السنوات الماضية بفضل نجاح حملة السقي وبكميات معتبرة من مخزوني سدي سيدي امحمد بن عودة وقرقار، لري المحيطين الفلاحيين مينا والشلف السفلي، أصبح اليوم غير قادر حتى على توفير الحد الأدنى من مياه السقي لمن بقي من الفلاحين، حيث يأمل الجميع الإسراع في حل هذا المشكل حتى لا تذهب جهودهم هباء منثورا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)