الجزائر

انطلاق المهرجان الدولي لفنون الأهفار تيسراسروت و بادي لالة تضيئان أولى السهرات



أعطيت، سهرة أول أمس، إشارة انطلاق فعاليات المهرجان الدولي لفنون الأهفار، في طبعته الثانية، حيث عاش سكان مدينة تمنراست، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أول سهرة منها، وقّعت من قبل مجموعة من الفنانين المحليين ومن النيجر، فكانت فرصة للاستمتاع بتقاطع موسيقى الأغنية الترفية بالموسيقى العالمية الحديثة.
 تحولت ساحة أول نوفمبر المتواجدة بقلب تمنراست، منذ الساعة السادسة مساء من مساء أول أمس، إلى فضاء للتلاقي والتعارف بين أهل المنطقة، فالكل كان في الموعد لاستقبال المهرجان.
أسدت فرقة تيسراسروت لإيدلس،  الكثير من الغبطة والبهجة، طيلة فترة عرضها، فهي مجموعة تحمل عنوان السرور في أغانيها، كما يقول رئيس الفرقة إبراهيم حمية: نحن فرقة منبثقة عن جمعية (تيمدوا) بمعنى الصداقة، مهمتنا الإبقاء على تقاليدنا حية من خلال مزاولتها في حياتنا اليومية وإبداعاتنا الفنية .
كان الأعضاء التسعة للفرقة سفراء منطقتهم التي تبعد عن مقر الولاية بـ 220 كلم، بزيهم التقليدي المتميز وصوتهم الرخيم، إضافة إلى إتقانهم فن محاورة الآلات الحديثة، خاصة القيثارة الكهربائية التي يحبها شباب تمنراست، وهو ما دفع بالجمهور إلى التراقص والتمايل على ريتم أغنية: ياهمانين (أرواح ليا)، ترزيغ إغشران (قصر الويدان)، ولهيتكي أنزغامانيت (مشتاق لها)، إضافة إلى سي مقول غام (أنا أنتظرك)، وغيرها من الأغاني العاطفية التي أحبها الجمهور كثيرا، واستمتع بها.
وصاحبت اعتلاء عبادي سلوه أوساك المشهور بـ كيدو المنصة، موجة من التصفيق والترحاب، كون فرقة قدي لبرج باجي مختار معروفة جدا ومشهورة، وتجاوز صيتها الحدود الجزائرية.
وعن سر إعجاب الجماهير به يقول كيدو : نحن نتعامل مع جمهورنا منذ السبعينيات إلى اليوم، نهلنا من تراثنا الترفي المحبوب، وأدخلنا عليه بعض التغييرات الجمالية، دون أن نمس  روح الأداء أو النص في حد ذاته. تجولنا بأغانينا في أماكن عدة، كما تعاملنا مع فرقة تيرانيوان الشهيرة، وكذا الراحل عثمان بالي . وتبقى أمنية كيدو هي أن نترك لأبنائنا أرشيفا مكتوبا عن هذا الفن، لأننا حتى الآن نتناقله شفويا فقط .
وأمتعت قدي ضيوفها بأغنية سلام ، أدرار، تمنراست، تندوف ، أبي سودا و عايشة .
يشعرك جمهور تمنراست، بحب الحياة وهو يتفاعل مع الفرق المحلية، فقد برهن على تمسكه بموروثه وتراثه، رغم موجة أغاني الراي والمشرق التي تملأ السوق. ولعل أحسن دليل على ذلك بقاءهم ساهرين إلى آخر دقيقة من الحفل الافتتاحي، مانحين انتباههم لمجموعة بادي لالة النسوية، ومبدين إعجابهم بجمالهن أيضا، حيث تغنت النسوة (20 عضوا) بالجمل، والأرض، وبالحياة الترفية البسيطة والغنية بالرموز، من خلال أغاني أهيلالو ، دلالي تفاك و اقيو .
أما الفنان حميد أكوال من النيجر، عازف القيثارة المتميز وصاحب الصوت القادم من عمق الصحراء، فكان آخر من اعتلى المنصة، غنى للوحدة والتلاحم، لثقافته وطفولته، وأيضا لشجاعة الرجل الصحراوي وقوته.. عصامي التكوين يحب أن يترك موسيقاه تتفاعل مع مستجدات الموسيقى العصرية دون أن يدير ظهره لماضيه.          ن. س أصداء 
* استعدت نسوة تمنراست لاستقبال فعاليات المهرجان وهن في كامل زينتهن، حيث صنعت ألبستهن ذات الألوان الزاهية، لوحة تشكيلية متحركة بساحة 1 نوفمبر المحاذية لدار الثقافة، وهن يتوجهن صوب مكان حفل السهرة الأولى.
* ظل جمهور المدينة، وفيا لكل الفرق التي اعتلت المنصة، صفقوا وغنوا ورقصوا، مستمتعين بما قدمته كل واحدة لهم من أغانٍ.
* حضرت العائلات بشكل ملحوظ إلى ساحة 1 نوفمبر، حيث خصصت محافظة المهرجان زاوية مريحة لهم، للاستمتاع بأول سهرة من المهرجان دون عناء أو مشاكل.            


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)