الجزائر

انطلاق أشغال تهيئة سوق حي "الونشريس" بالرغاية



انطلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، الأشغال الأولية لتهيئة سوق حي "الونشريس" الواقع ببلدية الرغاية، والمتمثل في النصف السفلي منه، الذي سيكتسي حلة جديدة، وبطريقة عصرية؛ لجعله موردا ماليا جديدا للبلدية، التي قررت، أخيرا، تجسيد هذا المشروع، الذي بقي يراوح مكانه منذ عدة سنوات، في انتظار برمجة تهيئة السوق اليومي للبلدية، الذي يشهد، هو الآخر، فوضى عارمة.وطالبت بلدية الرغاية من خلال إعلان لها، تجار السوق اليومي لحي "الونشريس"، بتسهيل مهمة المؤسسة المكلفة بالإنجاز، وتمكينها من مباشرة الأشغال الأولية لتهيئة هذا المرفق الهام، والالتزام بهذا الإجراء، الذي يسمح لهم بأداء نشاطهم في أحسن الظروف عند انتهاء الأشغال وتسليمها في الآجال المتفق عليها. ويعرف هذا السوق الذي يحتوي على حوالي 400 محل، حركة تجارية نشيطة بالنظر إلى الإقبال الكبير
الذي يشهده من قبل سكان الأحياء المجاورة لبلدية الرغاية والبلديات المجاورة من العاصمة، وحتى من ولاية بومرداس؛ حيث يقصده الزبائن من مختلف الأماكن لاقتناء حاجياتهم، قبل أن يتم إغلاقه، مؤقتا، لتهيئته.
وكانت السلطات المحلية لبلدية الرغاية وعدت بتهيئة هذا السوق منذ سنوات، غير أن ذلك لم يتم رغم تخصيص المبلغ المالي الضروري للمشروع، من قبل المجلس الشعبي البلدي السابق؛ نتيجة تدهور أوضاعه بشكل كارثي، وعلى كل المستويات، خصوصا من حيث الأمن والنظافة، حسب الشكاوى التي تَقدم بها تجاره، الذين أكدوا استحالة العمل في هذه الظروف بعد أن تحوّل إلى شبه مفرغة عمومية.
وسبق لهؤلاء أن طالبوا بإنجاز مشروع تهيئة وتنظيم السوق، وتحويله إلى وجهة تجارية مقصودة، غير أن ذلك تأخر كثيرا؛ الأمر الذي أثر على نشاطهم التجاري في الفترة الأخيرة بعد عزوف الزبائن عنه نتيجة تدهور حالته، وكثرة الشكاوى من قبل سكان الأحياء المجاورة له، من المخلفات التي تُرمى بطريقة فوضوية، والتي حوّلت الحي إلى شبه مفرغة عمومية.
وبالمقابل، يبقى مطلب تهيئة وتنظيم السوق اليومي للرغاية مطروحا من قبل رواده، خاصة في ظل انعدام التهيئة، ونقص التنظيم بداخله رغم الحركة التجارية النشيطة التي تميزه؛ إذ يأتيه الزبائن من مختلف البلديات المجاورة؛ على غرار رويبة، وعين طاية، وهراوة وحتى بلديات ولاية بومرداس؛ ما يستدعي إدراجه ضمن المشاريع الواجب تهيئتها في أقرب الآجال.
ويُعد السوق اليومي للرغاية أهم مرفق تجاري لسكان بلدية الرغاية، تُعرض فيه مختلف المواد الاستهلاكية، والخضر، والفواكه، والسلع، والخدمات؛ ما يوحي للزبون بأنه أمام سوق أسبوعي مقابل ضيق موقف السيارات، الذي لا يستوعب إلا عددا قليلا جدا منهم؛ حيث يتم ركن المركبات بأرضية ترابية بمحاذاة موقع توضع فيه طاولات الخضر والفواكه، فيما يتم عرض السلع وسط الأوحال في فصل الشتاء، وهو ما يسبب عرقلة حركة مرور المركبات والمتسوقين على حد سواء، خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة.
تمس أكبر عدد من العائلات تزامنا مع العطلة الشتوية للتلاميذ.. ترحيل ساكني القصدير هذه الأيام
لاتزال عملية الترحيل بالعاصمة متواصلة، لتمس أكبر عدد من سكان البيوت القصديرية، الذين ينتظرون، منذ سنوات، الحصول على سكن لائق والخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشونها، مثل ما وعدت بذلك السلطات المعنية، التي أكدت على توفر برنامج سكني هام، لإعادة إسكان المتضررين، وتلبية طلبات أكبر عدد منهم؛ حيث تم تسطير برنامج لإعادة ترحيل 1220 عائلة إلى غاية نهاية السنة الجارية، حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة، مثل ما أكد والي الجزائر محمد عبد النور رابحي، مؤخرا.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر محلية ل "المساء"، عن ترحيل أكبر عدد من القاطنين بالأحياء القصديرية إلى سكنات لائقة هذه الأيام؛ تزامنا مع العطلة الشتوية للتلاميذ، التي انطلقت في 21 ديسمبر الجاري، والتي ستسمح للعائلات بالتنقل إلى سكناتهم الجديدة في ظروف مناسبة بدون التشويش على أبنائهم المتمدرسين. ويُنتظر أن تستمر العملية إلى غاية العام المقبل، ليتم تسليم مزيد من الشقق لأصحابها.
وقد التحقت، مؤخرا، العديد من العائلات التي كانت تحت الصفيح، بسكناتها الجديدة، وودّعت الظروف المزرية التي كانت تقيم فيها، خاصة على مستوى بعض المواقع التي كانت تنعدم بها أدنى ظروف العيش الكريم؛ حيث دخلت الفرحة قلوب هؤلاء، الذين يقضون فصل الشتاء هذا العام، بعيدا عن برودة الطقس وتسرب المياه، وغيرها من المشاكل التي كانت تعاني منها تلك العائلات.
وفي مقابل ذلك، لاتزال العديد من العائلات تترقب كل جديد بخصوص عملية الترحيل، التي أصبحت حديث العام والخاص بالنسبة لهؤلاء، خاصة على مستوى بعض المواقع التي زارتها اللجنة المكلفة بالتحقيق في الملفات، أو الذين استدعتهم مصالح الشؤون الاجتماعية لبلدياتهم، لتحيين ملفاتهم، والذين ينتظرون الجديد بخصوص إعادة إسكانهم والتنقل إلى شقق لائقة، وتجسيد حلم الحصول على شقة جديدة.
وما زاد من "سوسبانس" هؤلاء، تأخر عملية توزيع السكنات على قاطني المواقع التي زارتها اللجنة؛ بغرض التدقيق في وضعية كل عائلة، لتجنب التوزيع غير العادل، وقطع الطريق عن الدخلاء، الذين يستغلون الفرصة للاستفادة غير المستحَقة من السكن، مثل ما حدث في وقت سابق؛ إذ تم اكتشاف حالات، أحيل أصحابها على العدالة، واستُرجعت الشقق التي وُزعت عليهم بسبب الغش في الملفات.
وفي هذا الصدد، يطالب سكان الحي القصديري معمل النجاح المعروف ب "ديمكو" ببلدية الرغاية، سلطات ولاية الجزائر، بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال بالنظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها، والتي تزداد سوءا مع حلول فصل الشتاء، خاصة أن اللجنة المكلفة بهذا الملف، كانت زارتهم.
وانتشرت أخبار عن إدراجهم في عملية الترحيل، إلى جانب سكان أحياء أخرى، تتحدث مصادر عن إدراجهم ضمن المرحلين؛ على غرار حي المحجر ببلدية المرسى بدائرة الدار البيضاء، والحي الفوضوي سعيد حجار بالسحاولة، والقرية الفلاحية بزرالدة، و17 عائلة من الحي الفوضوي بعين البنيان، ووادي أوشايح... وغيرها من الأحياء، التي سيأتي دورها ضمن برنامج الترحيل الهام لولاية الجزائر، خاصة خلال نهاية الأسبوع والعطلة الشتوية للتلاميذ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)