انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة

كشف وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة، عن عقد اللقاء ال12 من مفاوضات انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، سيُعقد قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، موضحا أن الجزائر اقترحت نهاية شهر فبراير للاجتماع، وهو ما وعد به رئيس فوج العمل المكلف بملف الجزائر مؤخرا، الذي أكد أنه سيعمل لإقناع الدول الأعضاء بعقد الاجتماع نهاية فبراير أو بداية مارس المقبل.وأوضح بن بادة أن التباطؤ الحاصل في تحديد مواعيد الاجتماعات والدخول في مفاوضات، يعود إلى حاجة البلدان الأعضاء التي سيتفاوض معها الطرف الجزائري، إلى دراسة الملف الذي تقدمت به الجزائر شهر ديسمبر الماضي، واصفا هذا الأخير بالكبير والكثيف من حيث المعلومات.وأكد بن بادة أن لو أرادت الجزائر الانضمام من قبل وفوراً لفعلت، مرجعا التأخر المسجل إلى بعض العراقيل التي تعترضها، والتي تتعلق بمصالح وطنية واستراتيجية بالنسبة للبلاد، مضيفا أن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها.«يمكننا الانضمام الآن لو أردنا، ولكن علينا، قبل ذلك، القبول بكل الشروط”، يضيف وزير التجارة، الذي ذكر، على سبيل المثال، مسألة نقل الغاز، الذي يُعد من النقاط الهامة التي تحرص الجزائر على أن لا تقوم الجزائر بأي تنازل بشأنه.وأشار المتحدث، في هذا السياق، إلى أن الدول التي تطرح أكثر عدد من الأسئلة على الجزائر، هي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، زلندا الجديدة والاتحاد الأوروبي.كما أكد بن بادة أن هناك إرادة سياسية للانظمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، مشيرا، في ذات السياق، إلى أن الجزائر ستقدم قائمة استثناءات فور انضمامها للمنظمة؛ لما يحتويه قانون هذه الهيئة الدولية، وبالتالي فإن مجرد الالتحاق بها لا يُجبرها على التعامل مع دول لا ترغب فيها كإسرائيل؛ الكيان الذي لا تربطنا به أي علاقة، يضيف الوزير.