انزلاق خطير بملبنة ذراع بن خدة والعمال متمسكون بإعادة تأميمها مواجهات بين مواطنين وقوات مكافحة الشغب ببلدية ذراع بن خدة في تيزي وزو

دخلت، أمس، قوات مكافحة الشغب في مواجهات عنيفة مع عدد من سكان بلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو، التي تضم أزيد من 300 عامل بعد الخلاف الحاد الذي وقع بسبب ملبنة ذراع بن خذة، التي حاصرتها قوات الأمن لعدة ساعات، وقامت بسد جميع المنافذ المؤدية إليها والتي يتواجد عمالها في إضراب مفتوح منذ التاسع أكتوبر المنصرم. ووقفت "الفجر" خلال تنقلها إلى عين المكان على خطورة الوضعية، بعدما دخل الطرفان في مواجهات عنيفة استعملت فيها الحجارة وحرق العجلات المطاطية، ما شل حركة المرور. الشرارة الأولى انطلقت في حدود السابعة والنصف صباحا، عندما اصطف مجموعة من عناصر قوات مكافحة الشغب استيقظ على إثرها سكان أحياء بلدية ذراع بن خدة الذين تفاجأوا لهذه العملية التي وصفوها بالخطيرة، لتتوسع المواجهات إلى عمال الملبنة الذين وجدوا أنفسهم في صراع داخلي مع المدير العام لهذه الوحدة التي طالبوا الحكومة بضرورة التعجيل في استرجاعها، بعدما قامت بخوصصتها في جوان 2008 ما زاد الوضع تعقيدا. وحسب المعاينة الميدانية التي قامت بها "الفجر" فإن السبب في استقدام مصالح قوات مكافحة الشغب راجع إلى القرارين الصادرين من طرف المحكمة، الذي أعاد الشرعية لمدير الوحدة، وإن العمال هم من سببوا النزاع والخلافات الحادة بين الطرفين لاسيما بعدما طالب العمال المضربون بإبعاد مالك الوحدة، الذي طالب بدوره باسترجاع القيمة المالية التي استثمرها طيلة فترة ترؤسه للمؤسسة مقابل تخليه عن منصبه. وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي قد طالب فيما سبق بعقد لقاءات تشاورية بين ممثلي العمال واللجنة المكلفة بمتابعة القضية، إلا أنه لا جديد يذكر حولها، كما هدد في آخر اجتماع له بمقر المجلس الولائي في ظل غياب ممثلي العمال الذين تنقل إليهم، بمقر ملبنة ذراع بن خدة، باستعمال القوة العمومية. جمال عميروش