الجزائر

انحياز مصري "فاضح" لإسرائيل يعرقل مفاوضات الهدنة



انحياز مصري
كشف عدد من المعلقين الإسرائيليين عن ضغوط تمارسها إدارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على الوفد الفلسطيني، أدت إلى إفشال التهدئة طويل الأمد. واستهجنوا حرص القاهرة على إطالة أمد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "بكل ثمن". وتساءلت الصحافية كيرين نويبخ، التي تقدم برنامج "سيدر يوم" في شبكة "الإذاعة الثانية" العبرية، بعفوية، "نحن نعرف أن السيسي، يكره حماس أكثر مما نكرهها، لكن ماذا نستفيد نحن من ذلك؟ نحن نريد وقف إطلاق النار، وهذه مصلحتنا، وهو يريد غير ذلك". وأضافت نويبخ في مقدمة البرنامج، أمس الجمعة "نريد وقف إطلاق النار كي يعود سكان المستوطنات في الجنوب الى بيوتهم. نريد العودة إلى الأوضاع الطبيعية، في حين لدى السيسي، اعتبارات أخرى". وفيما يدلل على أنّ المشكلة تكمن في نوايا وتوجهات الطرف المصري، رأى معلق الشؤون الخارجية في القناة "العاشرة"، نداف إيال، أن كل طرف معني بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" يتوجب عليه الضغط على مصر من أجل تحقيق هذا الهدف. وقال إيال خلال مشاركته في برنامج مساء أمس الجمعة، إن "الأميركيين أدركوا الحاجة للضغط على مصر من أجل تسهيل مهمة إنجاز وقف إطلاق النار"، منوهاً إلى أن "الوفد الأمريكي الذي وصل القاهرة سيركز على محاولة إقناع الإدارة المصرية بتغيير نمط سلوكها". ومن جهته، قال مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة الإسرائيلية، يغآل بيرغير، إن "المصريين لا يحملون عصا في غرفة المباحثات مع "حماس"، بل مدفعاً، ويمارسون كل الضغوط عليهم من أجل إجبارهم على قبول وقف إطلاق النار من دون أي مقابل". وخلال تحليل قدمه، أشار بيرغير، إلى أن إصرار مصر على عدم مناقشة مسألة معبر "رفح"، وتدشين ميناء أو مطار في غزة، يهدف بشكل أساسي الى تقليص هامش المناورة المتاح للحركة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توجيه الضربات إلى القطاع". وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية إلى "آليات التفاوض" المصري مع الوفد الفلسطيني، الهادفة إلى التحايل، وقالت إن الطرف المصري يعرض "صيغاً فضفاضة" تسمح لإسرائيل بعدم احترامها في المستقبل. وزعمت القناة أن ممثلي جهاز الاستخبارات المصري يحرصون في كل جلسة مفاوضات على "لوم" ممثلي حركة "حماس" لأنهم "تجرأوا" على رفض المبادرة المصرية، ويتهمونهم بالمسؤولية عن الدماء الفلسطينية التي سالت خلال العدوان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)