انجراف التربة يهدد 60 بالمائة من مساحة المدينة.. هلع وحالة ترقب كبيرين وسط سكان عزازقة

يعيش سكان بلدية عزازقة الواقعة على بعد 37 كلم شرقي عاصمة ولاية تيزي وزو حالة من الهلع بسبب خطر الانجراف الذي أصبح يهدد المدينة بأكملها خاصة مع ظهور أول الإعراض التي يمتد خطرها على مساحة كيلومتر. ومن بين المباني المهددة المركز الثقافي ومركز البريد، إضافة إلى العديد من الحياء السكنية التي تظم مباني سكنية على غرار حي اوقاسي، بلاح وعمران، ولم تسلم من ذلك طرقات بالمدينة وكذلك تلك المؤدية إليها، حيث أفادت مصادر أن الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين عزازقة بأزفون مرورا بقرية "حندو" قد قطعت لذات السبب.
من جهة أخرى تم إخلاء ما لا يقل عن أربعة عائلات من منازلها بقرية "اغيل بوزال" التي تعتبر من اشد القرى تضررا إلى جانب قرية "ثالة قوشاش" التي سجلت فيها تسربات لغاز المدينة ولحسن الحط سيطرت عليها مصالح سونلغاز دون أن تحدث أضرارا، وكذا قرى" ثدارث" "رباطة" و" اقني قيزان ". كما سجلت تدخلات من مصالح البلدية لإصلاح الأضرار الناتجة في قنوات الصرف الصحي. وكانت مدينة عزازقة قد عرفت فيما مضى انجرافات في سنتي1975 و 1985 ما جعل المختصين يصنفونها منطقة حمراء، وذلك بعد الدراسة الجيولوجية التي أجريت على أرضية المدينة فيما يعتبر هذا الانجراف الأهم، حيث مس60% من المدينة. وتعود هذه الظاهرة مجددا بعد الثلوج التي تساقطت في الأيام الماضية والتي تكون التربة قد ارتوت من مياهها إضافة إلى مياه الأمطار الأخيرة. وذكرت مصادر أن لجنة ولائية تضم خبراء جيولوجيين قد تنقلت إلى عين المكان لمعاينة التربة وإجراء تحاليل مخبرية عليها لتقييم الوضعية، ورفع تقرير يمكن السلطات من اتخاذ الإجراءات اللازمة لترميم الأضرار الناتجة، وتفادي تدهور الوضعية إجراءات طال انتظارها. ورغم الخطر الذي ظل يحدق بالمدينة لم تسجل أي خطوات ملموسة من طرف السلطات لإيجاد حل للمشكل علما أن عزازقة هي إحدى المناطق المرشحة لترقى إلى رتبة ولاية منتدبة.