انتقاما لصديقه الذي سرّح من العمل بالدويرة إدانة المتسبب في حرق مصنع المطاحن بـ12 سنة سجنا

 قضت جنايات البليدة بتسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 12سنة، ضدّ المتهم في قضية الحرق العمدي الذي استهدف مصنع المطاحن بالدويرة، تضامنا مع صديقه الذي سرح من عمله، في حين برأت ساحة المتهم الثـاني لعدم ثـبوت أدلة إدانته. ترجع تفاصيل القضية لنهاية أفريل من العام المنقضي، أين تعرض مصنع المطاحن الخاص بإنتاج مادة الفرينة الواقع بمحاذاة الطريق السريع بالدويرة إلى حريق مهوّل، لم تحدّد ملابساته. وبعد تحريات عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة، تم بتوقيف أحد المشتبه فيهم المدعو ''ل، ت ''، وهو من عمّال المصنع، الذي كشف عن قيام زميله ''ر.غ'' بعملية الحرق، وهو ما ذهب إليه الأخير في تصريحاته، موضحا أنه التحق بمصنع المطاحن الخاص بإنتاج مادّة الفرينة منذ حوالي عامين قبل أن ينزل خبر تسريح زميل وصديقه من العمل كالصّاعقة، حيث تلقى بتاريخ وقوع الحادثـة مكالمة هاتفية من قبل صديق آخر عرض عليه فكرة حرق المصنع انتقاما من الإدارة التي سرّحت صديقهما. ونفذا جرمهما عن طريق تسلّلهما عبر إحدى القنوات الكبيرة التي تستعمل في نقل مادّة القمح لدخول المصنع باتجاه خزانة التحكّم، حيث قام المتّهم الرئيسي بإضرام النار في أكياس الورق المخصّص لتعبئة الفرينة بواسطة ولاّعة السجائر، وتعرّض ''ر.غ'' للسّقوط ما تسبّب في كسر ساقه، غير أنه أصرّ على الإنكار.