الجزائر

انتقال "الملثمين" إلى الجنوب الليبي أصبح مؤكدا



انتقال
بغض النظر عن مقتل مختار بلمختار من عدمه، أصبح مؤكدا أن تنظيم القاعدة يريد قطع الطريق أمام محاولات تموقع "داعش" بالفزان الليبي وشمال مالي بعد انهزامه في سيرت والشرق الليبي. كما أنه تأكد أن وجود بلمختار في الفزان الليبي مؤخرا كان فعلا للتنسيق مع الفصائل المحلية ذات الولاء للقاعدة لقطع الطريق أمام "داعش" لا سيما وأن بعض الفصائل المسلحة في نيجيريا ومالي مثل "بوكو حرام" وغيرها بايعت أبا بكر البغدادي على السمع والطاعة.وللتذكير كان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بث شريط فيديو تحت عنوان "ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون" وكانت من إصدارات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحمل العديد من المفاجآت ولعل التسجيل هو الأطول مدة من جميع الإصدارات الإرهابية السابقة. فأولا مدة الفيلم زادت على الساعة ثم إن المشاهد تصور عدة عمليات وقعت مؤخرا في الشمال الجزائري وفي مالي والساحل الإفريقي. وتصور بعض اللقطات مشاهد كر وفر والمهم بين هذا وذاك أنها تسلط الضوء على قيادات كانت نسيت وأدخلت في خبر كان وأخرى لم يكن لنا بها علم لحديث عهدها بالمراكز القيادية داخل التنظيم.وتبلغ مدة الشريط حوالي 100 دقيقة تضمن مقاطع صور لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأميرها الحالي أيمن الظواهري، والليبيين أبو يحيى وأبو الليث، وعدد من أمراء ونشطاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على رأسهم عبد المالك دروكدال في صوره الجديدة وهو يحضر الغارة مع الجنود ثم أثناء الغارة وهو متخلف عن فوج الإقتحام.والظاهر أن التنظيم كان يسعى من خلال ذلك إلى استغلال ثورات الشعوب العربية ضد الأنظمة في تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا، ضمن نفس مساعي أعماله للعنف المسلح ضد الدول. وشمل شريط الفيديو مقاطع لعناصر فرع التنظيم في صحراء شمال مالي، بحيث سجل المواجهات ضد القوات المالية لما عرف بمعركة الوسرى، ويعرض الشريط صورا للموريتاني الوحيد الذي قتل في تلك المواجهة، وهو محمد سالم ولد الكوري المعروف بلقب بالنعمان.وظهرت في الشريط صور جثث القتلى الماليين ولا ندري أهي عناصر موالية للقذافي في ليبيا أو أنها حصلت بالجنوب الليبي، حيث أكدت مصادر مطلعة أن بعض قيادات الثوار لا سيما المنتمية للجماعة الإسلامية المقاتلة والعناصر التي أفرج عنها من معتقل غوانتنامو سهلت الطرق أمام القاعدة للتوغل في الجنوب الليبي عبر التبستي ومسالك تشاد وللاستحواذ على السلاح الثقيل. كما ظهر في الصورة الموريتاني يحيى ولد محفوظ، المكنى ''أبو أيمن الشرقي'' الذي قضت عليه قوات الأمن الجزائرية في ولاية ورقلة بمعية ''سلمان الجزائري'' و''داد الله التونسي''، خلال اشتباك مع أفراد الجيش.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)