الجزائر - A la une

انتقادات لأوباما حول ضرب سوريا



انتقادات لأوباما حول ضرب سوريا
في مؤشر يزيد من تخبط ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع سورية، وجّه وزيرا الدفاع السابقان في الادارة ليون بانيتا وروبرت غيتس انتقادات لطريقة تعامل أوباما مع خيار الضربة العسكرية لقوات الرئيس بشار الاسد. إذ أبديا تخوفاً من تداعيات ذلك على موقع الولايات المتحدة. وفي محاضرة مشتركة في جامعة في دالاس، انتقد غيتس وبانيتا قرار ذهاب أوباما الى الكونغرس لطلب تفويض لاستخدام القوة ضد نظام الأسد للجوئه الى السلاح الكيماوي في الهجوم على الغوطتين قرب دمشق. واعتبر غيتس أن قرار الضربة أصلاً كان خاطئاً، فيما رأى بانيتا أن الخطأ كان في التراجع عنه. وقال غيتس: “ان تفجير بعض الأهداف على مدى يومين لتوجيه رسالة ليس استراتيجية، ويتحول اللوم علينا بدل الأسد». وأضاف وزير الدفاع السابق الذي أشرف على الانسحاب من العراق أن ضربة كهذه “هي مثل سكب الوقود على النار في الشرق الأوسط. ألم نتعلم شيئاً من العراق وأفغانستان وليبيا حول التداعيات غير المحسوبة بعد التحرك عسكرياً». في الوقت نفسه، انتقد غيتس الصفقة التي أبرمتها واشنطن مع الجانب الروسي وأبدى شكوكاً بمدى صدقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتزامه الاتفاق. كما استبعد قيام الحكومة السورية بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية. وقال غيتس أن من السخافة أن تقول دمشق أنها تحتاج أياماً لتحديد أماكن السلاح الكيماوي. وقال أنه كان من المفروض اعطاء مهلة 48 ساعة.وعن قرار أوباما بالذهاب الى الكونغرس لطلب التفويض، قال غيتس أنه لو رفض الكونغرس هذا الأمر لكان أضعف الادارة والرئاسة الأميركية وكان «أضعف الولايات المتحدة وأضعفنا في نظر حلفائنا وأيضاً خصومنا حول العالم».وسئل غيتس اذا كان يثق بالرئيس الروسي، فأجاب مدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي.أي.أيه) السابق: “هل تمزح معي»، قائلاً ان على الادارة زيادة الدعم المسلح للمعارضة وتعريف الشركاء في المعركة. انما استثنى صواريخ ارض - جو من هذه المساعدات بسبب مخاوف وقوعها بأيدي المتطرفين.أما بانيتا، فاعتبر أن عدم توجيه الضربة أضر بصدقية أوباما. وقال: “عندما يرسم رئيس أميركا خطاً أحمر فإن صدقية البلاد تعتمد على التزامه»، قائلاً انه عندما تأكدت الادارة من استخدام الأسد السلاح الكيماوي “كان على الرئيس توجيه ضربة محدودة واستهداف الأسد للقول للمجتمع الدولي أننا نعني ما نقوله». وأضاف بانيتا أن “ايران تراقب بحذر ما يجري وما نفعله. وهم ينظرون لنا ويرون عنصر الضعف». واعتبر بانيتا أن الذهاب الى الكونغرس “كان خطأ”، ودعا أيضا الى زيادة تسليح المعارضة. كما انتقد مدير «سي.أي.أي» السابق مايك موريل الصفقة الكيماوية، واعتبر أن الأسد سيستخدمها لشراء الوقت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)