انتظروني طبيبة جراحة مختصة في العظام أو الأعصاب بمستشفى إيليزي

وعدت التلميذة المتفوقة صاحبة أعلى معدل في شهادة البكالوريا لهذه السنة بولاية إيليزي حلاسة هديل، بأنها ستعود إلى ولايتها وهي طبيبة مختصة في جراحة العظام أو الأعصاب، من أجل أن تفيد مرضى ولاية إيليزي.وخلال زيارة "الشروق" إلى بيت التلميذة هديل، صاحبة معدل 16.78 الأعلى بالولاية، أكدت أن السر الذي يكمن في تفوقها المدرسي، هو السند الدائم والدعم المقدم من طرف والديها خلال مختلف مراحل الدراسة ومنذ السنوات الأولى لها. وعن سر تفوقها في امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، فهو الانتباه الشديد في أثناء الدرس، والمراجعة المتواصلة، بالإضافة إلى الحل المكثف للتمارين، وكذا الدروس الخصوصية. وأضافت أنه قد كان هناك دور كبير للإنترنت في دراستها، وذلك من أجل تغطية مشكل نقص المراجع، الذي يعتبر أكبر مشكل يعاني منه التلاميذ بولاية إيليزي، بحيث تنعدم مكاتب تضم مراجع أو كتبا مطلوبة للدراسة، وحتى معارض الكتب التي تحل بالولاية، لا تأتي بالمراجع أو الكتب المهمة، مؤكدة أن ذلك شكل صعوبة في جمع المعلومات حول الدروس، ولكنه تم تعويض ذلك نوعا ما بالإنترنت، مضيفة أنه كان من الممكن أن تحصل على معدل أعلى من ذلك بكثير لو كانت بولاية أخرى. أما عن المزايا بالدراسة في ولاية إيليزي، فهي الدعم الكبير الذي يتلقاه التلاميذ من طرف الإدارة والأساتذة الذين وجهت إليهم تشكراتها عبر "الشروق اليومي"، بحيث إنهم كانوا يتقربون من التلاميذ كل مرة، ويؤكدون فتح الأبواب لهم من أجل مساعدتهم على أي شيء. وأضافت هديل، التي أظهرت فصاحة لغوية ممتازة، في حوارها مع "الشروق"، أنها تطمح إلى أن تكون طبيبة جراحة في العظام أو الأعصاب.. وهي التخصصات التي تشهد نقصا كبيرا بالولاية، كما وجهت نداء إلى المسؤولين من أجل مساعدتها في أن تدرس بالجزائر العاصمة، ليتسنى لها تفجير طاقتها في مجال الطب، والذهاب بعيدا، كما وجهت نداء إلى التلاميذ الراسبين في البكالوريا، وأن الفرصة مازالت متاحة أمامهم، وأن من لديه حلم لابد من أن يتعب من أجله.وعن هوايات هديل، أكدت أنها تحب المطالعة ونشر الأناشيد، بحيث قامت بمطالعة أكثر من 150 كتاب في ظرف سنتين فقط، خاصة كتب التاريخ والثقافة العامة، والقصص البوليسية ذات الألغاز.