الجزائر

انتظار توقيع في شهور



كلما صيف الصيف " وغنى الأطفال ما أجمل المصيف، أغلق كل مسؤول مكتبه وفر نحو وجهة بحرية في الساحل ناسيا أن خلفه مسؤوليات الناسو ملفاتهم، ووحده المواطن يظل هائما على وجهه في الإدارات يبحث عن مخرج لأزمته والبحث عن من يسهر على مصالحه، لتضيع مصالح الناس في كلمة " فلان في عطلة" وبعد العطلة طبعا يأتي رمضان، وبعد رمضان طبعا يأتي العيد، وبعد العيد الدخول المدرسي و"المسائيل" عندنا في الإدارات لديهم أكثر من واجب عائلي وجب القيام به، ليجد " الزوالي" وشقيقه " شعيب لخديم" قد ضيعوا نصف عام من حياتهم وهم يلهثون وراء قضاء حوائجهم الإدارية لأن فقط المسؤول الفلاني خرج في عطلة لمدة شهر ولكنه عاد بعد 6 اشهر لان الصيف الطويل، ورمضان أطول والعيد اطول والشغل المليح يطول، وهنا وجب الحديث عن أزمة الثقة الحادث في الإدارات وسوء التنسيق، لأن المنطق السليم يفيد أن اي مسؤول يخرج لعطلة يترك مكانه وتحرير حاجات الناس لموظف يستخلفه مؤقتا، ولكن مع الاسف أغلب المسؤولين عندنا لا يثقون حتى في ظلهم وخيالهم وفي أنفسهم طبعا، لذا يعتقدون أنهم وحدهم " يضووا البلاد" بينما هم سبب العتمة في مختلف الإدارات، لذا يتمنى الكثير من الناس الذي لهم مصالح في الإدارات لو أنهم كانوا يعيشون في القطب الشمالي حتى يكون الصيف هناك قصير جدا وبالتالي لا ينتظرون كثيرا حتى يدخل " بخاصهم" إلى مكتبه ويمن على الناس بإمضاء يدوم ثواني ولكن الناس تنتظره شهور .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)