الجزائر

انتشال مئات المهاجرين من البحر بين ليبيا وإيطاليا



انتشلت قوات خفر السواحل الليبية وسفن تابعة لمنظمة خيرية دولية عدة مئات من المهاجرين بعد أن حاول مهربو البشر استغلال هدوء البحر لإرسال عدة قوارب نحو إيطاليا.وقال أيوب قاسم وهو متحدث باسم خفر السواحل إن سفنهم اعترضت قاربين للمهاجرين أحدهما كان زورقا مطاطيا بدأ في الغرق وعلى متنه 125 شخصا قبالة ساحل الزاوية إلى الغرب من العاصمة طرابلس.
وأضاف أن قوات خفر السواحل أعادت القارب الثاني إلى منطقة القرة بوللي إلى الشرق من طرابلس وعلى متنه 112 شخصا.
وتمكن قارب يقل أكثر من 100 مهاجر من الوصول إلى منطقة تعمل فيها سفينة الإنقاذ أكواريوس على بعد نحو 21 ميلا من الساحل إلى الغرب من طرابلس. وكانت السفينة تستعد لنقل المهاجرين إلى إيطاليا.
وقال رجال إنقاذ على متن السفينة أكواريوس إن قارب المهاجرين كان على وشك الغرق تماما عندما وصل إليهم.
وكان أكثر من نصف المهاجرين في القارب نيجيريين في حين كان الباقون من دول أفريقية تقع جنوب
الصحراء الكبرى كما كان من بينهم فلسطينيان اثنان.
وقال أحد رجال الإنقاذ يدعى ماكس أفيس: كان لا يزال هناك نحو 120 شخصا داخل القارب في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر .
وشاهد مراسل لرويترز قيام مهاجرين بإلقاء أحد الفلسطينيين في المياه بعد أن حاول إقناعهم بأن من الأفضل إنقاذهم بواسطة قارب لخفر السواحل الليبي بدلا من غرقهم.
وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وعبر أكثر من 600 ألف مهاجر البحر المتوسط صوب إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية حيث يستغل مهربو البشر حالة الفراغ الأمني في ليبيا.
ومنذ الصيف الماضي انخفضت معدلات انطلاق المهاجرين بشدة بعدما أبرم مهربون في مدينة صبراتة الليبية اتفاقا مع حكومة طرابلس لوقف أنشطتهم قبل أن تطردهم جماعة مسلحة منافسة من المدينة.
كما عزز خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي عمليات الاعتراض وكان غالبا ما يقطع الطريق على قوارب المهاجرين قبل أن تتمكن من الوصول إلى سفن دولية تقلهم إلى أوروبا.
في الوقت نفسه قالت قوات خفر السواحل في زوارة التي كانت بؤرة تهريب ليبية غربي الزاوية إنها أحبطت محاولة مغادرة خلال الليل وألقت القبض على بعض المهاجرين في حين فر آخرون مع مهربين.
ونشرت قوات خفر السواحل صورا لمهاجرين معتقلين من دول أفريقية تقع جنوب الصحراء وهم يجلسون في قارب مطاطي على الشاطئ في الظلام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)