الجزائر

انتحار طفل في‮ ‬الثالثة عشرة من عمره شنقا بحي‮ ‬قصديري‮ ‬بالكاليتوس‮!‬



انتحار طفل في‮ ‬الثالثة عشرة من عمره شنقا بحي‮ ‬قصديري‮ ‬بالكاليتوس‮!‬
‬اهتز حي‮ ‬النخلة القصديري‮ ‬ببلدية الكاليتوس،‮ ‬جنوب شرق العاصمة،‮ ‬الخميس،‮ ‬على وقع عملية انتحار بشعة،‮ ‬بطلها طفل في‮ ‬الثالثة عشرة من عمره،‮ ‬يسمى عبد الرحمان‮. ‬هذا الأخير وضع حدا لحياته بالانتحار خنقا بحبل،‮ ‬في‮ ‬وقت لم تعرف فيه بعد الأسباب الحقيقية لهذا التصرف،‮ ‬فيما اكتفى والده،‮ ‬الذي‮ ‬كان تحت وقع الصدمة بالقول بلغة عامية‮: "‬كي‮ ‬تشوفوا الحالة اللي‮ ‬رانا عايشين فيها وتحسوا بينا مليح تما تفهموا علاش وليدي‮ ‬خنق روحو‮".. ‬ما‮ ‬يظهر مبدئيا أن سبب إقدام الطفل على الانتحار هو الوضعية المزرية التي‮ ‬تعيش فيها العائلة‮.‬‮"‬الشروق‮"‬،‮ ‬وفور سماعها بالخبر ساعات بعد الحادثة،‮ ‬تنقلت إلى عين المكان،‮ ‬حيث كانت جثة الطفل المنتحر لا تزال في‮ ‬البيت،‮ ‬فيما شرع رجال الشرطة العلمية في‮ ‬تحقيقاتهم المبدئية لجمع الأدلة والعينات قبل نقل الجثة إلى الطبيب الشرعي‮ ‬لمعاينة سبب الوفاة،‮ ‬كما قاموا باستجواب أولي‮ ‬مع أفراد العائلة والجيران للتعرف على دوافع ارتكاب عبد الرحمان لجريمة في‮ ‬حق نفسه،‮ ‬بوضعه حدا لحياته عن طريق الخنق،‮ ‬وتم منعنا من قبل رجال الشرطة من الدخول إلى مكان وقوع الحادثة لسرية وحساسية الحادثة،‮ ‬فيما حاولنا التقرب من الوالد الذي‮ ‬أصابته هستيريا وكان في‮ ‬حالة‮ ‬يرثى لها بعد فقدانه لفلذة كبده عبد الرحمان،‮ ‬الذي‮ ‬فضل الموت على البقاء حيا في‮ ‬هذه الدنيا،‮ ‬حيث لم‮ ‬يصدق الوالد الفاجعة التي‮ ‬ألمت به ليقول والحسرة تمزق قلبه‮: "‬عندما ترون حالتنا التي‮ ‬نعيش فيها ستحسون‮ ‬بنا وتعرفون لماذا انتحر ابني‮". ‬وفي‮ ‬تلك الأثناء وبمجرد سماع أصدقاء‮ ‬الضحية في‮ ‬المدرسة وجيرانه بالحي‮ ‬الفوضوي‮ ‬بالخبر،‮ ‬هرعوا‮ ‬مسرعين إلى منزله للتأكد من الخبر،‮ ‬ولدى تواجدنا هناك التقينا‮ ‬يوسف،‮ ‬وهو من أصدقائه المقربين،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يقول والدموع تنهمر من عينيه‮: "‬عبد الرحمان ليس من عادته التغيب عن المدرسة واليوم‮ ‬غاب إلى الأبد‮". ‬ويتابع كلامه‮: "‬صديقي‮ ‬كان مجتهدا وممتازا ويجلس خلفي‮ ‬وكنا نلعب كل‮ ‬يوم دون انقطاع‮".‬هذا،‮ ‬وأكد عدد كبير من أصدقاء عبد الرحمان بأنه كان مهووسا بتقليد أبطال أفلام الأكشن وخاصة‮ "‬سبيدر مان‮" ‬حتى أصبحوا‮ ‬ينادونه بذلك الاسم،‮ ‬كما أشاروا إلى أنه كان‮ ‬يقلد ويفعل أشياء‮ ‬غريبة لا تحدث إلا في‮ ‬أفلام الخيال عندما‮ ‬يلعب معهم،‮ ‬وهو ما‮ ‬يرجح فرضية أن‮ ‬يكون الطفل قد قلد مشهد انتحار في‮ ‬فيلم خيالي‮ ‬ولم‮ ‬يكن‮ ‬يدرك خطورة الأمر‮.‬وأكد لنا حميد،‮ ‬جار الضحية،‮ ‬أنه هرع مسرعا إلى بيت عبد الرحمان بعد سماعه صراخ والدته التي‮ ‬اكتشفت موت ابنها بعد دخولها البيت،‮ ‬ولحظتها كان الطفل قد فارق الحياة بعدما فكت والدته الحبل الذي‮ ‬كان ملفوفا حول عنقه،‮ ‬لتبقى وفاة عبد الرحمان لغزا إلى‮ ‬غاية استكمال التحقيق في‮ ‬القضية،‮ ‬خاصة أنه معروف لدى أساتذته‮ ‬بخلقه واجتهاده في‮ ‬الدراسة،‮ ‬والأيام كفيلة بكشف المستور إن كان الطفل انتحر بسبب أوضاع البؤس والشقاء أو تقليدا ومحاكاة للأفلام الخيالية ولم‮ ‬يكن‮ ‬يدري‮ ‬عاقبة ما فعل‮.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)