الجزائر

امرأة طموحة اقتحمت عالم السياسة ولن تتخلى عن حبها لمهنة الطب


أميرة هدى نسرين مهدي من مواليد 1989 المرأة الطموحة والشجاعة التي ناضلت لتحقيق أحلامها ومن أجل أن تكون فاعلة في المجتمع رغم صغر سنها، حيث اختارت السياسة، ولكن في نفس الوقت أحبت اختصاص الطب فتحدت جميع الصعاب إلى أن أصبحت مختصة في جراحة الأعصاب والمخ.اقتحمت عالم السياسة في سن 16 كونها تنتسب إلى عائلة ثورية وواصلت مسيرتها النضالية، رغم صغر سنها إلى أن أصبحت أصغر منتخبة في المجلس الشعبي الولائي في عمر 23 بداية من 2012 إلى 2017، والآن نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للقبة مكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية.
نضالها في مجال السياسة والطب لم يمنعها من تكوين عائلة وممارسة أمومتها بل استطاعت التوفيق بين حياتها الشخصية والمهنية وطموحها السياسي، فهي متزوجة وأم لطفل في السنة الأولى، وزوجها الطبيب الذي يساندها في جميع خطواتها لتحقيق النجاح في مسيرتها المهنية خاصة وأن وراء كل امرأة طموحة رجل يدفعها لتحقيق ماتصبو إليه.
روت لنا أميرة هدى نسرين مهدي قصة إصرارها الذي ولد فيها لممارسة العمل السياسي كيف لا، وهي التي ترعرعت وسط عائلة عريقة معروفة بنضالها في صفوف جبهة التحرير الوطني، حيث غرست فيها الروح الوطنية منذ الصغر، وهو ما جعلها تتفوق في عدة مجالات وتساهم في خدمة الوطن من خلال الحقل السياسي وخدمة المريض على حد سواء.
وما حفزها أكثر على مواصلة نضالها السياسي أجابت مهدي في ذات السياق أن المكانة الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمرأة الجزائرية، حيث أعطى لها جميع الحقوق السياسية إلى جانب الرجل وعزز مكانتها ووسع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة وفي حقل السياسة ومختلف المجالات.
تتميز أميرة مهدي بالنشاط الدائم إذ لطالما كانت فاعلة في جمعيات وطنية وساهمت في تحسيس الشباب بخطورة الآفات الاجتماعية مع مجموعة “ملجأ الشباب “ لمدة 6 سنوات من خلال التنقل إلى المدارس والجامعات والاحتكاك مباشرة بالتلاميذ والطلبة ضحايا المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية، وانخرطت أيضا في جمعية الأخطاء الطبية وآخر نشاطاتها في العمل الجمعوي يتمثل في الاتحاد الوطني لتطوير وتنظيم العائلة الجزائرية.
أكدت أميرة مهدي أن بصفتها نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للقبة مكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية تتولى عدة مهام لاسيما ما تعلق بالتكفل بالفئات الهشة والمعوزين وتسهر أيضا على تحسين الخدمات الاجتماعية لهذه الفئة وتوزيع السكنات بطريقة عادلة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي المجال الثقافي تسهر على ضمان التنظيم الحسن لجميع الأعياد الوطنية والدينية والمعارض آخرها المعرض الذي سينظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وأضافت أميرة مهدي قائلة “ بالرغم من نجاحي في عالم السياسة إلا أنني لن أتخلى على مهنة الطب النبيلة، بل سأستمر في المساهمة في خدمة المرضى بعد استكمال سنوات تخصص جراحة المخ والأعصاب، ولا يمكنني أنسى فضل البروفيسور نافع ايوالالان الذي عمل بمستشفى ايت أيدير قبل أن يحال إلى التقاعد واستفاد جميع الأطباء من خبرته الطويلة في جراحة الأعصاب والمخ لاسيما وأن هذا الاختصاص يحتاج الكثير من التركيز والدقة. “
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)