الجزائر

"الوشاح الأحمر"




عرض المخرج المغربي محمد اليونسي ضمن فعاليات مهرجان السينما العربية بقاعة "فاندوم" السينمائية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، فيلمه "الوشاح الأحمر" المستفز للجزائر، وسط حضور كبير للجالية الجزائرية، يجسد فيه قصة حب في ثوب سياسي من خلال العودة بشكل مغرض لحرب الرمال بين البلدين.أفكار المخرج مغرضة، هدفها استفزاز الجزائر من بوابة الفن السابع، حيث يعود في فيلمه الروائي الطويل"الوشاح الأحمر"، إلى حرب الرمال والحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب بتضخيم الواقع في الجزائر سنوات الستينيات من القرن الماضي، كما يحاول تمرير رسالة لمساعدة المغرب للجزائر في حربها مع المستعمر الفرنسي، وذلك تحت غطاء قصة حب جمعت بين الجزائرية "لويزة" ابنة أحد رجال المقاومة والثورة الجزائرية والمغربي"لحبيب"، وبالتالي يحكي الفيلم، في قالب درامي اجتماعي، قصة زواج"لحبيب" المغربي من"لويزة" الجزائرية، ابنة أحد رجالات المقاومة، والذي قبل زواج ابنته من لحبيب كعربون محبة له لما كان يقدمه من مساعدات للمقاومة الجزائرية، وذلك بإدخال السلاح من وجدة إلى الجزائر، حسب إدعاء المخرج محمد اليونسي، لكن تشاء الصدف أن ينتظر"لحبيب" مولوده في اليوم الذي أعلنت فيه المغرب الحرب على الجزائر، فيما يعرف ب"حرب الرمال"، وهنا تبدأ قصة الفيلم بتحميل الجزائر وزر ما يجري ووزر النتائج التي ترتبت على"حرب الرمال" في أكتوبر 1963، بعد عام تقريبا على استقلال الجزائر، وهو زمن استغلته المملكة المغربية لشنّ هجومها لأنّ الجزائر لم تتعاف بعد من جراح الاستعمار، دون أن يحمل بالمقابل إشارة إلى طرد المغرب لعشرات الأساتذة المصريين وقطع علاقاته مع سوريا ومصر وكوبا وغيرها.وتحامل المخرج، في تصريح سابق بأنّ سيناريو العمل يكشف أنّه أثناء عودة لحبيب من السوق، وبينما هو في الطريق إلى المستشفى فرحا بالحاجيات التي اقتناها للمولود الجديد، يوقفه أحد العساكر، يستفسره عن هويته، فيكتشف أنه مغربي الجنسية، فيلقي عليه القبض ويضعه في شاحنة عسكرية ثم يتم ترحيله، من جهتها الصحافة المغربية سارت على خطى المخرج وتحاملت أيضا على الراحل هواري بومدين ناسبة إليه طرد المغاربة من الجزائر سنة 1975، وتحججت بأنّ العمل يسلط الضوء على حقبة من تاريخ العلاقة المغربية الجزائرية المعروفة عقب حرب الرمال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)