الجزائر

الوزير الأول عبدالمالك سلال من كوبا



الوزير الأول عبدالمالك سلال من كوبا
العلاقات الجزائرية - الكوبية ممتازة و سنعززها أكثربحث فرص توسيع مجالات التعاون في الطب و الصناعة الصيدلانيةأشاد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأربعاء بهافانا في كوبا، بالعلاقات الجزائرية-الكوبية «الممتازة»، مشيرا إلى أن البلدين سيسعيان إلى تعزيزها أكثر. وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار خوسي مارتي الدولي، قال السيد سلال «ستكون زيارتي فرصة للوقوف على وضع العلاقات بين البلدين التي تعد ممتازة»، مضيفا «تعلمون عمق العلاقات بين البلدين وبالتالي فإنها (زيارتي) تندرج ضمن أواصر الأخوة والصداقة» بين الجزائر وكوبا. وبعد الإشارة إلى أنه يشعر في كوبا وكأنه في بلده أكد الوزير الأول أن الطرفين سيسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات أكثر بين البلدين. وأوضح السيد سلال أنه حامل لرسالة صداقة وأخوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيسين راوول وفيدال كاسترو. وقال «أود باسم الرئيس بوتفليقة وباسم جميع الجزائريين أن أوجه تحية إلى أخواتنا وإخوتنا الكوبيين»، مشيرا إلى أنه يتواجد في كوبا بدعوة من السلطات العليا لهذا البلد «الصديق والشقيق». و يرافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. خلال هذه الزيارة التي «تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة التقليدية التي تربط البلدين» سيبحث السيدان سلال ودياز كانال برموديز «وضع العلاقات الثنائية في شتى مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي». كما ستكون محادثات سلال مع المسؤولين الكوبيين فرصة لبحث إمكانيات و آفاق توسيع مجالات التعاون بين البلدين في الطب و الصناعة الصيدلانية على نحو خاص.كما ستكون هذه المحادثات فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول كافة القضايا الدولية و الاقليمية التي تهم البلدين. و شهدت العلاقات الجزائرية-الكوبية التي تعود إلى أكثر من 50 سنة، دفعا حقيقيا خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة في مختلف مجالات التعاون.فقد التزمت الجزائر وكوبا من خلال السلطات العليا للبلدين بمواصلة الجهود لإعطاء دفع لتعاونهما في شتى الميادين سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي بحيث يتقاسم البلدان نفس المواقف والمقاربات بخصوص عدة قضايا دولية. و ترجم تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين السيد عبد العزيز بوتفليقة و السيد فيدال كاسترو سنة 2000 و 2001 حرص و رغبة البلدين في تعزيز و تكثيف علاقاتهما في جميع الميادين.مثل هذه الإرادة، أكدها الرئيس بوتفليقة في رسالته الموجهة شهر جويلية الماضي لرئيس مجلس الدولة و مجلس وزراء كوبا السيد راؤول كاسترو روز بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة و التي أبرزت انتظام المشاورات بين الجزائر وكوبا و التي تتسم بتقارب وجهات النظر بخصوص أهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.و قال رئيس الجمهورية فيها «أنا متأكد من أن هذا الحوار المفيد والمثمر سيتعمق أكثر بفضل الزيارة المقبلة لوزيرنا الأول إلى هافانا والتي ستشكل أيضا فرصة يتعين استغلالها لإعطاء دفع جديد للتعاون الجزائري-الكوبي في جميع الميادين».و في هذا السياق، يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بهذه الزيارة الرسمة التي ستتواصل إلى يوم غد الجمعة، من أجل تعزيز علاقات الصداقة التقليدية التي تربط البلدين و تبادل وجهات النظر حول كافة القضايا محل اهتمام البلدين. و كان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد صرح خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر سنة 2009 استنادا إلى متانة ومثالية العلاقات بين البلدين أن الصداقة الجزائرية الكوبية لازالت «قوية» كما كانت عليه منذ 50 سنة خلت. ويشمل التعاون الجزائري الكوبي مختلف الميادين على غرار الصحة و السياحة و الري والتعليم العالي و البحث العلمي والتربية و الرياضة و الصيد البحري و الفلاحة والتنمية الريفية والثقافة.أكثر من 900 طبيب وتقني كوبي في الجزائرغير أن قطاع الصحة ينال حصة الأسد في التعاون الجزائري الكوبي بحيث يعتبر «قاطرة» التعاون الثنائي بفضل عدة اتفاقيات شراكة خاصة في مجال طب العيون. و يمارس أكثر من 900 طبيب وتقني كوبي في الجزائر في مجال الصحة بحيث يتواجدون في عدة ولايات من الوطن خاصة بالجنوب.و من المقرر أن يتوسع هذا التعاون من أجل تغطية شاملة للتراب الوطني لاسيما في مجال صحة الأم و الطفل و مكافحة السرطان.في هذا الصدد كللت أشغال الدورة ال 20 للجنة المختلطة الجزائرية الكوبية للتعاون في ماي الماضي بتوقيع اتفاق إطار حول التعاون الصحي و محضر تعاون في عدة قطاعات. كما اتفق البلدان على تحيين الجوانب القانونية في مجال طب الأورام وطب الكلى و المسالك البولية وطب العيون وصحة الأم والطفل وكذا تطوير أفاق التعاون الثنائي في القطاعات الأخرى. وفي سياق متصل، جدّد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي رودريغو مالميارسا دياز استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وصناعة الأدوية معربا عن ارتياحه «للتصورالإستراتيجي الجديد و للتعاون المثمر بين الجزائر وكوبا». و قد دعت الجزائر وكوبا مرارا إلى ترقية وتوسيع تعاونهما الاقتصادي بهدف الارتقاء به إلى مستوى علاقاتهما السياسية الممتازة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)