الجزائر - A la une

الوخز بالإبر والرقية على صور الأشعة لعلاج الأمراض المزمنة بالمسيلة المرضى يقبلون على آخر ما توصّل إليه ''الدخلاء على الطب''



الوخز بالإبر والرقية على صور الأشعة لعلاج الأمراض المزمنة بالمسيلة                                    المرضى يقبلون على آخر ما توصّل إليه ''الدخلاء على الطب''
كشف أطباء ومستخدمون من القطاع الصحي بولاية المسيلة عن وجود بعض المنتسبين للقطاع يستخدمون طرقا غريبة لمعالجة مصابين بأمراض مزمنة، تناولوا أدوية لمدة طويلة، وزاروا عدة أطباء مختصين، لكنهم لم يشعروا بالتحسن المطلوب، فألقوا بأنفسهم بين
أيدي أشباه أطباء وممرضين، ليمارسوا عليهم طقوس علاج غير علمية.
يروي أحد الاستشفائيين عن ممرض يقوم بالرقية على صور الأشعة للمرضى الذين يقصدون إحدى العيادات، لرفع الضر والمرض الذي يعانون منه، وهو ما يحدث مع الكثير من المرضى.
وحضر طبيب وجراح أسنان طريقة جديدة للعلاج عرضها أمامنا، تتمثل في الوخز بإبر الحقن على جسد مريض يعاني من روماتيزم مزمن، وتم تخديره بواسطة شوكة الأكل، على مستوى مؤخرة الرقبة بعد وخز سريع ومتكرر.
أكثر من هذا، حضر ممرض كشف لمريض من طرف أحد الأطباء يقوم بتمرير فأرة الكمبيوتر على بطن المريض، ثم أظهر له صورة مثبتة على واجهة جهاز ''ايكوغرافي'' المعطل.
وصرح أحد المواطنين ل''الخبر'' عن حادثة تدعو للعجب، حيث أدخل ابنته، 12 سنة، لإجراء عملية جراحية، لاستئصال الزائدة الدودية، حسب ما قرره أحد الأطباء، بعد فحص المريضة بالأشعة، لكن الألم عاود ابنته وبعد عرضها على طبيب مختص بالجزائر العاصمة، وبعد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي، اكتشف الوالد أن المشكل في ورم فوق الكلى، وليس له علاقة بالزائدة الدودية. وفي زيارة لطبيب عيون، تفاجأنا بالفوضى الحاصلة داخل غرفة الكشف، والأغرب من ذلك أن لوحة الأرقام والحروف مثبتة على باب الغرفة، ومع دخول وخروج الممرضة المستمر، وحتى المرضى أحيانا، لا يمكن أبدا للمريض التركيز على الأحرف والأرقام، ما جعل الكثير منهم يعودون مرارا للطبيب لإعادة تصحيح أخطاء النظر عندهم.
أحد المختصين في الأشعة، أكد ل''الخبر'' أن الكثير من الذين يكتشف لديهم أورام سرطانية متأخرة، تأخروا في العلاج، بسبب تركيزهم على أعشاب ودهون وحتى رقية، يشترط أصحابها عدم إدخال الطب والأشعة فيها حتى تنفعهم، لينتهي بهم الأمر إلى حياة المعاناة والألم، ثم الموت. وفي حديث مع أحد المختصين، استقبل في عيادته من ضمن ما استقبل من حالات غريبة، امرأة في الأربعين من العمر اكتشف إصابتها بسرطان في المعدة، بعد تأخرها في العلاج، حيث كانت تعالج فقط على ما قدمه لها راق من عقاقير وأعشاب وصفها لها أحد باعة الأعشاب، لينتهي بها الحال إلى الأسوأ.
ولجأ أحدهم إلى الحجامة، وهو مصاب بالضغط والسكري، دون أخذ رأي الطبيب المعالج، بعد استشارة باعة الأعشاب الطبية، فأصيب بمضاعفات انتهت به في المستشفيات والعيادات الخاصة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)