"الوان مان شو" أضحى ظاهرة تكتسح المجتمعات العربية

أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول ”الوان مان شو” الذي انطلقت أشغاله يوم الاثنين بجامعة سعيدة، أن هذا الفن المسرحي أضحى ظاهرة تكتسح المجتمعات العربية.وأبرز الأساتذة المتدخلون في اليوم الأول من هذا اللقاء المنظم من قبل كلية الآداب واللغات والفنون بالجامعة المذكورة، أن هذا النوع المسرحي الكوميدي انتشر في المجتمعات العربية بفعل ”الفرجة التي يقدمها للجمهور وتمثيل الظواهر الاجتماعية بطريقة ساخرة”. وفي هذا الإطار، أوضح أحمد بغداد بلية، من جامعة النعامة، في تدخله حول ”ارتباط عروض الممثل المنفرد بأنظمة التواصل الحديثة”، أن هذا النوع (الوان مان شو) الذي يقترب من الفنون المسرحية قد بدأ في الظهور في الدول العربية على غرار مصر وتونس والجزائر والمغرب بعد سنة 2011 كظاهرة فنية بدأت تغزوا المجتمع العربي. وأشار إلى أن ”الأزمة المسرحية” دفعت بالعديد من الفنانين العرب إلى العمل بهذا النوع الذي يرتكز على الأداء الفني الفردي للفنان فوق خشبة المسرح، حيث يركز فيه على الكوميديا وإمتاع الجمهور من خلال تمثيل بعض الظواهر الاجتماعية والتعليق عليها بطريقة ساخرة أو توجيه النقد اللاذع لبعض السلوكيات الغريبة لشخصيات بشكل مضحك.ومن جهته، أوضح محمد مديوني، من جامعة تونس، في مداخلته التي حملت عنوان ”الوان مان شو البنى والآفاق”، أن هذا النوع ”هو بصدد التكون” في الدول العربية بعدما تأثر الفنانون العرب بهذا النوع الذي حقق استقطابا للجمهور في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.وأشار مديوني إلى كثرة المهرجانات التي تهتم بهذه الظاهرة (الوان مان شو) وقيام مدارس تعلن فتح عن اختصاصاتها في التكوين وتوفير المهارات التي تسمح بالدخول في هذه المهنة جعلت ”الوان مان شو” يترسخ لدى المجتمعات الغربية.ومن جانبه، أشار مولاي أحمد، من جامعة سعيدة، إلى أن عنصر الإضحاك هو ”أهم عنصر” في ظاهرة ”الوان ما شو” التي يعتمد عليها الممثل والتي تعتبر ”الغاية الأساسية” التي يقوم عليها هذا النوع. وتختتم أشغال هذا الملتقى اليوم من خلال تقديم عدة محاضرات تتناول مختلف جوانب هذا النوع المسرحي، منها ”حدود التمسرح والتنشيط في الوان مان شو” و”من الڤوال إلى الوان مان شو” و”جماليات السرد في مسرح الوان مان شو”. ويشارك في هذا اللقاء جامعيون من مختلف أنحاء الوطن ومن دول عربية على غرار المغرب وسوريا ومصر وتونس.