الواقع الصحي خلال عام 2011 بالشلف تراجع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وارتفاع داء التهاب الكبد الفيروسي

  تراجعت الكثير من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالشلف خلال عام 2011 بنسبة كبيرة نتيجة للحملات التحسيسية وكذا لتضافر جهود الجهات الصحية والجماعات المحلية على احتواء الأسباب المؤدية إلى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كالتيفوئيد والكوليرا. وحسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بولاية الشلف، فإن من بين هذه الأمراض المتنقلة عن طريق المياه لم تسجل أية حالة “كوليرا “خلال العام المنصرم وهذا لما يصل إلى 20 سنة متواصلة. ونفس الأمر مع مرض التيفوئيد الذي تقلّص كثيرا ولم تسجل إلا حالة واحدة خلال نفس الفترة. وهو تطور إيجابي مقارنة مع السنوات الفارطة والتي كانت تسجل حالات كثيرة تصل في المتوسط إلى 80 حالة سنويا عبر تراب الولاية. وباستثناء هذه الأمراض، فإن مرض التهاب الكبد نوع “أ” عرف ارتفاعا كبيرا وصل إلى 23 حالة في ظرف سنة عبر بلديات الولاية، والتي تعتبر غير دقيقة نتيجة لعدم تبليغ العيادات الخاصة بمثل هذه الحالات إلى الجهات الصحية، فضلا عن لجوء المرضى إلى التداوي عن طريق شراء الأدوية دون إجراء التحاليل الطبية الضرورية. وفيما يتعلق بداء “الليشمانيوز” فقد سجلت 15 حالة، وهو رقم مرتفع عن ذلك المسجل العام الذي قبله بـ5 حالات كاملة. ونفس الأمر ينطبق على مرض” التهاب السحايا” الذي سجل به 39 حالة فيروسية قابلة للتطور إلى وباء و8 حالات للكيس المائي والتي هي كلها جراحية، فضلا عن وفاة واحدة ناتجة عن عضة قوارض وأخرى عن حالة كلب واحدة. وفيما يتعلق بوباء العصر “السيدا”، فقد سجلت خلال عام 2011 تسع حالات جديدة، منها ثلاث حالات فقط خلال شهر ديسمير من السنة المنصرمة، نتج عنها أربع وفيات لأشخاص تتراوح أعمارهم مابين 17 و24 عاما لتصل الحصيلة الإجمالية بالولاية إلى 23 حالة.  ج.لزعر