الهند ترفض التخلي عن النفط الإيراني مجلس الشيوخ الأمريكي يحضّر عقوبات إضافية على طهران

 كشفت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي تفاصيل مشروع قانون يتضمن حزمة جديدة من العقوبات على النفط الإيراني. وسيدرس أعضاء مجلس الشيوخ المشروع الذي ورد في 61 صفحة ويصوتون عليه في جلسة يوم غد.
وتأتي هذه العقوبات بعد تلك التي أقرها الاتحاد الأوروبي، والمتمثلة في عقوبات تدريجية على النفط الإيراني. وقال عضوان من الجمهوري والديمقراطي، هما ريتشارد شيلبي وتيم جونسون، أن قرارات الحظر السابقة لم تحقق ما يكفي لإجبار إيران على وقف أنشطتها في صنع القنبلة النووية.  وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر قانونا، في ديسمبر الماضي، يمنع التعامل مع البنك المركزي الإيراني، وترتب عنه تدهور العملة الإيرانية وارتفاع محسوس لسعر البرميل في السوق العالمية. من جهتها أعلنت الهند عن عدم خفض وارداتها من النفط الإيراني، وأوضح وزير المالية الهندي براناب موخرجي من شيكاغو الأمريكية، أن بلاده ''لا تستطيع خفض وارداتها النفطية من إيران بصورة كبيرة''، لأن إيران تعتبر مصدرا مهما للنفط للدول الناشئة.
في المقابل أعلن رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونغ باك، عن زيارة ستقوده إلى السعودية والإمارات وقطر، بحثا عن بدائل للنفط الإيراني، على غرار الجارة الصين التي أبرمت صفقة لإقامة مصفاة في السعودية مقابل تعويضها عن حصتها من النفط الإيراني. وتعتبر كوريا الجنوبية خامس مستورد للنفط عالميا، منها 87 بالمائة تأتيها من الشرق الأوسط. وتستورد 10 بالمائة من إيران.
وتصدر إيران حاليا 5,2 مليون برميلا يوميا، يوجه نصفها إلى أوروبا (بلجيكا، إيطاليا، اسبانيا واليونان) والنصف الآخر لآسيا (الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية).