الجزائر

الهمجية الصّهيونية تتواصل والأمم المتّحدة تحذّر


أكملت الحرب الصهيونية على قطاع غزة شهرها الثاني واستهلت الثالث، وعلى غرار الأيام الأخيرة، شنّ الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرّقة من القطاع، بما في ذلك الشمال، بينما يواصل توسيع عدوانه البري في خانيونس جنوباً تحت غطاء جوي مؤلف من غارات كثيفة وأحزمة نارية. من جهتها، تواصل المقاومة التصدي لمحاولات جيش الاحتلال التوغل في العديد من المناطق، حيث تشهد محاور عدة اشتباكات ضارية.تمضي غزة نحو مزيد من التصعيد، مع سقوط مزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف صهيوني امتد واتسع ليشمل كامل القطاع المحاصر، واستبعاد مسؤولين أمريكيين أي أفق قريب لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة حماس بعد انهيار الهدنة المؤقتة قبل ستة أيام. وبعد شهرين كاملين من أشرس عدوان حيث استشهد نحو 16 ألف شخص وجُرح أكثر من 40 ألفا آخرين، بدت رؤى المسؤولين الصهاينة والأمريكيين متسقة في ضرورة مواصلة الحرب على القطاع، وإن اختلفت في طرق تحقيق أهدافها.
ميدانيا، ومثلما أشارت إليه التقديرات بأنّ المعارك في جنوب غزة ستكون أكثر ضراوة من شمالها، قال شهود عيان أمس، بأن آليات صهيونية بدأت محاولات التوغل البري في جنوب قطاع غزة. وأفادوا بأن محاولات التوغل هذه تتركز في مناطق شرق خان يونس وتحديدا في منطقة بني سهيلا، حيث تشارك عشرات الآليات في محاولات التقدم في المنطقة.
مقتل 5 عسكريّين صهاينة بينهم ضابطان
من جهتها، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس أنّها دمّرت 28 آلية للاحتلال في كل محاور غزة بقذائف الياسين، كما أعلنت قصف بئر السبع في الكيان بعدد من الصواريخ ردا على المجازر بحق المدنيين في غزة، بحسب البيان الذي أصدرته.
كما ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الصهيوني أمس الثلاثاء، إلى 5 بينهم ضابطان جراء الاشتباكات الضارية مع المقاومين الفلسطينيين، فضلا عن إصابة 4 عسكريين آخرين بجروح خطيرة.
وبهذا ترتفع حصيلة قتلى الجيش الصهيوني منذ بدء الهجوم البري في أواخر أكتوبر الماضي إلى 80، وإلى 405 منذ 7 أكتوبر، وهذا يعني أن خسائر الاحتلال من العسكريين في هذه الحرب بلغت ثلثي حصيلة قتلاها في حرب عام 1967. وتفيد تقديرات بأن القوات الصهيونية خسرت في تلك الحرب ما لا يقل عن 600 عسكري.
غارات عنيفة على المنازل
استشهد عشرات الفلسطينيين في قصف صهيوني استهدف منازل مأهولة في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، وهاتان منطقتان قال جيش الاحتلال الليلة ما قبل الماضية إنهما ستكونان هدفين له، وفقا لما قالته وكالة الأنباء الفلسطينية.
المنطقتان في غزة، وكذلك حي التفاح الذي قالت الوكالة الفلسطينية أيضا إنّ طائرات حربية قصفت فيه مجموعة من طواقم الدفاع المدني، ممّا أودى بحياة اثنين وتسبب في إصابة عشرة آخرين. وأضافت أن قوات صهيونية تحاصر حي الزيتون بمدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة الصهيونية.
وغير بعيد في رفح التي يطلب الصهاينة من الفلسطينيين النزوح إليها للنجاة بأنفسهم، أظهرت صور تكدس جثث فلسطينيين لم ينلهم شيء من وعد قوات الاحتلال التي استهدفت منازلهم بقصف عنيف في جنوب قطاع غزة.
وأفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل 50 شخصا على الأقل في قصف صهيوني استهدف مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج في مدينة غزة. وأضاف أن عشرات آخرين من الشهداء والجرحى سقطوا في غارات استهدفت عدة منازل في منطقتي الزيتون والشجاعية في المدينة.
نعم للمساعدات ولا للهدنة
وبعد خمسة أيام عجاف منذ إعلان انتهاء الهدنة المؤقتة، قال مسؤول سياسي صهيوني إن بلاده ستسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مضيفا "بمجرد أن يصبح من الممكن إدخال المزيد من الكميات، سنفعل ذلك". وتابع قائلا "إدخال المساعدات ضروري لاستمرار القبول بالشرعية الدولية، وهو ما يتيح استمرار القتال في القطاع".
على صعيد آخر، كشفت مصادر سياسية في الكيان الصهيوني عن أجواء تفكك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، خصوصاً داخل حزبه الليكود، حيث يدير عدد من النواب والوزراء محادثات جدية للانضمام إلى حزب بيني غانتس (المعسكر الرسمي)، أو إلى حزب جديد يسعى إلى تشكيله الرئيس السابق للموساد (المخابرات الخارجية)، ويتبنَّى سياسة ليبرالية يمينية. وأشارت تلك المصادر إلى شخصين مركزيين في "الليكود" مرشحين للانفصال؛ هما وزير الدفاع ووزير الاقتصاد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)