الجزائر

الهلال الأحمر الجزائري كان له أثره البالغ في تدويل القضية الجزائرية في جانبها الإنساني



الهلال الأحمر الجزائري كان له أثره البالغ في تدويل القضية الجزائرية في جانبها الإنساني
أكد الباحث في التاريخ، محفوظ عاشور، اليوم الخميس أن إنشاء منظمة الهلال الأحمر إبان الثورة التحريرية كان له "أثره البالغ" في تدويل القضية الجزائرية في جانبها الإنساني وفضح تجاوزات فرنسا الاستعمارية التي "عملت ما في وسعها لإبقاءها بعيدة عن المنابر الدولية".و في محاضرة له خلال ندوة تاريخية تمحورت حول "الوضع الإنساني إبان الثورة التحريرية من خلال نشاط الهلال الأحمر الجزائري"، احتضنها المركز الوطني للدراسات في الثورة التحريرية، أبرز السيد عاشور الدور"الكبير" الذي لعبته هذه المنظمة في تلك الفترة التي "حاولت فيها فرنسا الاستعمارية بشتى السبل إخفاء التجاوزات التي كانت تقوم بها في حق الشعب الجزائري و إبعادها عن المنابر الدولية بحجة أن ما يحدث بالجزائر لا يخرج عن نطاق شؤونها الداخلية".واستعرض الباحث مختلف المراحل التي مر بها الهلال الأحمر الجزائري الذي رأى النورفي إطار مؤتمر الصومام الذي قرر إنشاء جمعية وطنية إنسانية.كما توقف عند العراقيل التي واجهها في سبيل حصوله على الاعتماد، مشيرا إلى أنه "تمكن و على الرغم من ذلك، من فرض نفسه على الساحة الدولية بمواقفه المشرفة تجاه الأسرى الفرنسيين و التزاماته أمام المنظمات الإنسانية الدولية و على رأسها لجنة الصليب الأحمر الدولي".و قد سبقت جهود الهلال الأحمر الجزائري في تدويل الجانب الإنساني من القضية الجزائرية تلك التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد شرعت في نشاطها بالجزائر منذ البدايات الأولى للثورة التحريرية (16 نوفمبر 1954)، و ذلك من خلال مواقفها الإنسانية التي كانت بارزة في عدة قضايا شهدت درجة عالية من التدويل و المساندة الدولية و اهتمام وسائل الإعلام العالمية.ومن بين أهم هذه القضايايضيف المتحدث استعمال فرنسا لقنابل النابالم المحرمة دوليا و إصدار حكم الإعدام في حق المجاهدة جميلة بوحيرد و اعتقال الأطباء و الصيادلة و كذا قضية النازحين و اللاجئين.وبتعاونها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مجال مساعدة اللاجئين و النازحين الجزائريين بكل من تونس و المغرب،"بدأت رقعة تدويل القضية الجزائرية في الاتساع و أخذت الأمور تخرج من يد فرنسا التي بدأت استراتيجيتها في التعتيم على ما تقوم به من جرائم تتهاوى"، يقول السيد عاشور.وأعرب الباحث في هذا الصدد عن أسفه لنقص البحوث التي تسلط الضوء على الجانب الإنساني للقضية الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)