الجزائر

النمو العالمي في ظل الجائحة



حقق النمو الاقتصادي المحلي قفزة نوعية الأشهر الماضية، بالرغم من التأثيرات السلبية للأنشطة التجارية والصناعية على مستوى العالم، حيث تسبب الوباء في تفاقم الوضع، وبعض الدول أعادت فرض قيود كورونا مرة أخرى على قطاعاتها المختلفة.واستناداً إلى المؤشرات التي رصدتها مراكز عالمية أكدت أنّ النمو القطري يسارع الخطى نحو التقدم، بفضل الدعم اللامحدود الذي توليه لكل القطاعات وخاصةً الإنتاجية والغذائية والخدمات المالية والبنية التحتية.
كما أنّ نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم حققت نمواً ملحوظاً، وتوزيعات الأرباح المالية على المساهمين جاءت في مستوى جيد بالرغم من الإغلاقات التي شهدها القطاع الاقتصادي قبل أشهر.
كما وجهت الموازنة العامة للعام الحالي جل اهتمامها للمناطق الاقتصادية والصناعية واللوجستية، بهدف فتح فرص استثمارية للشباب، وحددت الموازنة مجالات تجارية تحتاجها الدولة في الإنتاج الغذائي والمائي والكهربائي والدوائي والخدمات، وأنّ الدخول في مشاريع محلية من شأنها زيادة كفاءة القطاع الخاص.
وقد أثرت كورونا سلباً على مختلف قطاعات التنمية في العالم، وبدا التأثير واضحاً على قطاعات التعليم والصحة والغذاء والخدمات، وبالرغم من سعي الدول لضخ حزم تمويل مالية لشركاتها وأنشطتها لتحفيزها على النمو وعدم التوقف إلا أنّ بعض الدول تدخل مرحلة جديدة من الوباء.
يرى خبراء اقتصاديون أنّ الحزم المالية التي توفرها الدول لقطاعاتها قد تعينها لفترة على مواصلة نموها أو النهوض بإنتاجياتها من جديد، إلا أنّ الوضع الراهن للوباء يتطلب إعادة النظر في الدراسات الاستراتيجية التي ترسم طرقاً أخرى للنمو.
وفي ظل معاناة بعض الدول من ضوائق مالية جراء التكاليف الضخمة والأعباء التي خلفها الوباء على الاقتصادي فإنّ معاودة فتح المؤسسات والشركات التي عانت طويلاً من الإغلاق قد تؤدي إلى بعض التعثر.
وقد حددت الهيئات الأممية مسارات للتعامل مع اقتصاديات الدول المتأثرة بالجائحة، وأنه يتطلب منها رسم رؤى آنية وخطوات مرحلية قابلة للتنفيذ في ظل عالم متقلب يعاني من خسائر وأضرار سببها الوباء.
وأنه يتطلب من مراكز الرصد والجامعات وأصحاب الأعمال والمبادرين وذوي الخبرة صياغة حلول ممكنة للقطاعات التجارية والصناعية ومصانع الأغذية باعتبارها ركيزة النمو، ومن الضروري تحفيز القطاع الخاص وشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على بناء قطاع تنموي مساهم وليس مستهلك فحسب.
الشرق القطرية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)