الجزائر

النشاط الدستوري الجديد.. ترسيخ الديمقراطية التشاركية



رحّب نواب المجلس الشعبي الوطني بالنشاط الدستوري الجديد الذي سيكرسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأيام القليلة القادمة، المسمى "خطاب للأمة"، بعد أن قرّر الرئيس التأسيس لخطاب سنوي موجه للأمة أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين.أكد النواب الذين استقت "الشعب" آراءهم حول مبادرة الرئيس تبّون، أن العهدة الحالية عرفت تكريسا لثقافة ونمط تسيير جديد، بفضل التأسيس لسياسة جديدة كفلها دستور نوفمبر الجديد، والذي جاء به الرئيس عبد المجيد تبون.
نائب رئيس المجلس.. سالم زنطار: الرئيس استجاب لمطلب النواب
أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، المكلف بالمهام المتعلقة بالعلاقات مع مجلس الأمة والحكومة والهيئات الدستورية الأخرى سالم زنطار، بأن قرار الرئيس بشأن "خطاب للأمة "إيجابي وسيصبح تقليدا سنويا ضمن التقاليد التي أتى بها الرئيس تبون، من أجل وضع ممثلي الشعب بالبرلمان بغرفتيه أمام الصورة الحقيقية لسياسة الدولة والنهج الجديد الذي تسلكه الجزائر.
وأشار السيد زنطار سالم، أنه ورفقة النواب لمسوا ترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية وإشراك المجتمع المدني في قرارات عديدة، وكل هذا يصب في صالح إعطاء صورة جديدة وحسنة عن الجزائر تمحو تلك الصورة التي كانت من قبل.
وأضاف النائب زنطار، أن الجزائر عادت لدورها الحقيقي في المنطقة وفي العالم وهو شيء إيجابي يُحسب للرئيس عبد المجيد تبّون.
وبالعودة للحدث، أكد زنطار أن اللقاء يعد مطلبا لدى النواب الذين دعوا لنزول الرئيس لقبّة البرلمان ومخاطبة النواب، خصوصا بعد أن وصف الرئيس البرلمان الجديد بأنه برلمان "شرعي"، جاء من طرف الشعب بانتخابات حقيقية ونزيهة.
وقال النائب بالبرلمان، إن هذا الاعتراف من رئيس الجمهورية زاد من ثقل المسؤولية ودفع النواب للعمل بتفان وجهد في تمثيل الشعب أحسن تمثيلا، قائلا: "اليوم لدينا إرادة أكثر في تجسيد هذه الثقة، خصوصا وأن الرئيس يعمل على كل الجبهات من أجل الاستماع لصوت الشعب، ونكون إلى جانبه من أجل بناء جزائر جديدة وقوية بمؤسساتها".
رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية.. توفيق قراش: تكريس الديمقراطية الحقيقية
أوضح رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني النائب توفيق قراش، بأن القرار هو أحد أوجه مساعي الرئيس لاحترام مبادئ الدستور، مشيرا إلى أن قرار رئيس الجمهورية بتفعيل المادة 150 من الدستور والتي تسمح له بتوجيه خطاب سنوي للأمة أمام غرفتي البرلمان، ينمّ عن رغبته في تكريس تقاليد ومعالم الجمهورية الديمقراطية الجديدة، كما أن له أثر كبير في تطبيق مبدإ وثقافة العمل التشاركي بين مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.
وقال النائب قراش توفيق، إن الرئيس عبد المجيد تبّون انتقل بهذا القرار من خطاب التعهدات إلى خطاب الوفاء بالالتزامات، من خلال تجسيده الفعلي لمبادئ الديمقراطية التشاركية، وتمكين ممثلي الشعب من بلوغ قبّة البرلمان عن طريق انتخابات حرّة ونزيهة، وممارسة مهامهم بطرق وآليات تتماشى ومتطلبات الحراك المبارك.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، أن قرار الرئيس بتكريس خطاب سنوي تحت مسمّى "خطاب للأمة"، يعتبر واحدا من أرقى مبادئ التأسيس والتكريس للديمقراطية الحقيقية، كما أن مخاطبة ممثلي الأمة في البرلمان بغرفتيه سابقة تبشر بمستقبل واعد للحياة السياسية في الجزائر.
وأشار النائب قراش، أن الرئيس استجاب لدعوات النواب من أجل مخاطبتهم ومشاركتهم في تقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية للبلاد، خصوصا وأن العالم اليوم يعيش أزمات أمنية واقتصادية تتطلب تنسيقا وتناغما أكثر بين مؤسسات الدولة، دون إغفال الحديث عن استشراف آفاق السنة الموالية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني قراش توفيق، "لابد من الاعتراف للرئيس تبّون بالجهود التي يبذلها في سبيل تقوية مؤسسات الدولة، من خلال ثورة في القوانين والتشريعات التي أتى بها والتي نالت ثقة وتزكية البرلمان بغرفتيه في أكثر من مناسبة".
رئيس لجنة الشؤون الخارجية.. رابح بوثلجة: إنجازات كثيرة في طرق التسيير
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني النائب رابح بوثلجة، إن هذا القرار جد إيجابي، باعتبار أنه لم يكن في السابق، قائلا: "هو فرصة ليكون لنا لقاء رئيس الجمهورية". وتوقع محدثنا أن يكون هناك تفصيل لما أنجز خلال السنوات الأربع الماضية في هذا الخطاب، وما جاء من تغيير كلي لمنظومة التسيير في الجزائر.
وأشار النائب بوثلجة، أن السنوات الأربع حملت العديد من الانجازات ومن بينها التحول الجذري عن ما كان عليه التسيير في السابق، مشيدا بالدستور الجديد وما حمله من مقومات جديدة وثقافة جديدة للدولة وطرق التسيير.
وفيما يخص الجالية الجزائرية في الخارج، يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني النائب رابح بوثلجة، أن الرئيس أوفى بتعهده 51 في تقديم كل ما من شأنه أن يساعد ويدعم الجالية الجزائرية بالخارج، مذكرا بإصدار الرئيس، خلال هذه الفترة، عدة قرارات أثلجت صدور المغتربين، من بينها التكفل التام بنقل جثامين المغتربين للدفن في أرض الوطن.
وذكّر النائب بوثلجة بمنح الرئيس الفرصة لأفراد الجالية للاستفادة من العديد من المزايا التي تخص المواطن الجزائري كالحق في الصيغ السكنية والاستثمار، وتسهيلات السفر وتخفيضات في النقل الجوي والبحري، بالإضافة إلى فتح المجال من أجل المساهمة في الحياة السياسية بصفة عامة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)