الجزائر

النساء تنافسن الرجل في الجريمة والإعلام بالغ في تناول "الاختطاف"


النساء تنافسن الرجل في الجريمة والإعلام بالغ في تناول
كشفت مداخلات مشاركين في الملتقى الوطني، حول موضوع ظاهرة الإجرام في المجتمعي الجزائري بين الماضي والواقع الراهن، والذي أنعقد نهاية الأسبوع بجامعة علي لونيسي البليدة 2، أن المرأة أصبحت حلقة مقحمة في أنواع من الجرائم الجديدة، وأنها باتت رقما منافسا للرجل في جرائم حديثة وكلاسيكية، وأن إعلاميين في تناولهم لموضوع ظاهرة الاختطاف، لم يكن بالصفة الموضوعية، بل تم طرحه بشكل مبالغ فيه كثيرا وأحيانا غي مهني.وفي هذا الصدد أكد مدير الملتقى الدكتور سواكري الطاهر، ومدير مخبر الجريمة والانحراف بين الثقافة والتمثلات الإجتماعية، أن الملتقى جاء لطرح إشكالية، مدى التغير الحاصل في نمطية الظاهرة الإجرامية، من حيث الجرائم التقليدية والمستحدثة، وأن المجرم أصبح يرتكب جرائم أكثر “تسترا”، مثل الجرائم الإلكترونية، وهو ما يجعل الأمر صعبا على المحققين من عناصر الأمن، في البحث عن المجرم والقبض عليه، وأضاف المتحدث إلى “الشعب”، أن المجرم أصبح “ذكيا” ولديه تفكير “عقلاني”، ويميز بين التكلفة والأرباح في ارتكابه لجريمته.وعن ظاهرة الاختطاف كشف الأستاذ سواكري الطاهر، أن الأمر ليس بالخطير كما يتم تناوله عبر وسائل الإعلام المحلية، لكن الحقيقة العلمية والواقعية، تقول أن الجريمة في عمومها شكل طبيعي، ويعبر حدوثها عن سلامة المجتمع، وأن وسائل الصحافة كما تم التفضل في ذكره، بالغت في طرح وتناول مواضيع الاختطاف، وأن المجتمع الجزائري عرف من قبل هذه الظاهرة، ومثل كلامه بأن إحصائيات 2015، كشفت عن وقوع 5 حالات اختطاف وهو رقم بسيط، مقارنة بحجم “التهويل” الصحفي، وأعطى حقيقة واقعية، لخضها في كون المجتمع “المثالي” عموما، لا وجود له على أرض الواقع، وهو ما يجعل من حقيقة ارتكاب الجرائم أفعالا سليمة طبيعية، وجرائم الاختطاف هي مشهد من تلك الجرائم الطبيعية التي تحدث في أي مجتمع، ولكن بنسب متفاوتة.وتكلم مدير الملتقى عن خطر أصبح موجودا في الوسط “الجريماتي”، وقال بأن النساء أصبحن رقما مهما حاضرا في الجرائم المرتكبة، وأن الجريمة لم تعد حكرا على أبناء آدم فقط ، بل إن حواء أصبحت تنافسه في جرائم القتل والاعتداءات الجسمانية باستعمال الأسلحة البيضاء، وأيضا في جرائم قطاع الطرق، أين تكون النساء عنصرا مهما في وقوع مثل تلك الجرائم، وأضاف بالقول أن فيه عناصر أصبحت تساعد المرأة في اقترافها لجرائمها، مثل وجود الشريك، والذي في العادة يكون منحصرا في العشيق أو الأبناء، وأن الدوافع المشهورة في ارتكاب تلك الجرائم، تكون بسبب الخيانة الزوجية، أو بسبب تسلط الزوج، أو بسبب المال، وأن الضحية في كل تلك الجرائم يكون الزوج.وسياق الحديث، توصل الأستاذ الأكاديمي إلى حقيقة مرة، أصبحت يعاني منها المجتمع الجزائري، حينما كشف من أن الواقع اليوم أصبح يقر، بأن المجتمع بات لا يبالي من وقوع الجريمة، وأن ارتكابها أصبح لا يحرك الضمير الجمعي، بل أصبح غائبا، وهو ما يجعل المجتمع في أزمة قيم وأخلاق، لابد من تدارك العواقب وأخطار مثل ذلك التغييب غير الطبيعي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)