الجزائر

النرفزة الزائدة للاعبين هي سبب مباشر لحالات الطرد



لا تكاد تمر جولة من الرابطة المحترفة الأولى أو الثانية، إلا ويتم تسجيل عدد كبير من الاحتجاجات على قرارات الحكّام من طرف الأندية، وهو ما يعطي الانطباع بأن هذا الطرف من المعادلة الكروية لا يزال يسير بخطوات متعثرة نحو الإحتراف. حيث ورغم التكوين المتواصل والعقوبات القاسية التي تسلطها الرابطة عليهم، فضلا عن الإمكانيات المتوفرة لديهم للقيام بدورهم على أحسن ما يرام، إلا أن مردود أصحاب البدلة السوداء يبقى متوسطا، إن لم نقل ضعيفا،، إذ أنهم يواجهون اتهامات، في بعض الأحيان خطيرة، على التجاوزات التي تحدث في بعض المباريات، حتى أن الكثير من مسؤولي الأندية أصبحوا يشترطون على لجنة التحكيم تعيين حكام حسب أهوائهم، متحججين بأن هناك منهم من يقف ضد فرقهم، وذلك بمجرد أنه أدار مباريات انهزمت فيها. ورغم تواجد البطولة الوطنية في موسمها الثاني، إلا أن الأمور لم تتحسن من هذه الناحية لعدة اعتبارات، منها استمرار سيادة عقلية عدم تقبل الهزيمة والطبيعة العدوانية للاعب والمسير الجزائري الذين لا يتقبلون قرارات الحكّام بسهولة. ومن الطبيعي أن يقع الحكام في أخطاء، في بعض الأحيان قاسية بالنسبة للفرق الضحية، ولكن لسوء الحظ القرار إذا اتخذ لن يعاد النظر فيه، وهذا ما ينبغي أن يفهمه اللاعبون، لأن الاستمرار في التصدي والتعنت من شأنه أن يجلب متاعب جديدة للأندية، تماما كما حدث لاتحاد العاصمة في مباراته أمام شبيبة بجاية والتي جرت أول أمس في ملعب الوحدة المغاربية؛ حيث أن نرفزة اللاعبين لموشية وخوالد كلّفتهما البطاقة الحمراء، وهو ما أثّر بشكل واضح على أداء الفريق العاصمي الذي تلقى هدفين في ظرف قصير، في وقت كانت المباراة تتجه نحو النهاية بالتعادل السلبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)