النجاح في الدراسة نادرا ما يكون من نصيب الأطفال الفقراء 75 بالمائة من التلاميذ لا يصلون إلى الجامعة

كشفت دراسة أجراها باحثان جزائريان بجامعة مولود معمري في ولاية تيزي وزو، أن 25 في المائة فقط من تلاميذ المدارس ينجحون في الوصول إلى الجامعة، وأن النجاح في الدراسة ليس من نصيب الأطفال الفقراء.
تؤكد الدراسة الميدانية التي أجراها الأستاذان سيد أحمد بارة ونواني حسين، أن المدرسة الجزائرية تسير بارتجالية، وأن 75 بالمائة من تلاميذ المدارس الابتدائية لا يصلون إلى الجامعة، وأنه نادرا ما يكون النجاح في الدراسة من نصيب الأطفال الفقراء.
وأوضح بارة خلال محاضرة ألقاها بجامعة مولود معمري، في إطار الملتقى الدولي حول الصحة النفسية المدرسية، بأن الدراسة الميدانية التي أجريت السنة الماضية بينت أن ربع تلاميذ المدارس الابتدائية يتحصلون على شهادة البكالوريا ويدخلون  الجامعة، وأن الباقي، أي 75 بالمائة، يرسبون.
وعن الأسباب التي تقف وراء هذا الفشل يقول المصدر نفسه إن الدراسة خلصت إلى أن 20 بالمائة من التلاميذ يعانون من صعوبات اقتصادية، و13 بالمائة منهم يشكون من صعوبات نفسية حادة منها الصدمات والخجل المرضي.
وحول تأثير المستوى التعليمي والثقافي للأولياء على أبنائهم التلاميذ، قال بارة ''إن المدرسة الجزائرية تدار بطريقة ارتجالية إن لم نقل بـ(الصدفة).. وأغلبية الأطفال الذين ينجحون في الدراسة هم الذين يعيشون في وسط اقتصادي واجتماعي مريح يسمح لهم بالاهتمام بالدراسة فقط''. وحسب نفس الباحث فإنه من الضروري قياس القدرات النفسية والمعرفية والاجتماعية للأطفال قبل تمدرسهم لتدارك العجز والنقص الذي يعيقهم في مواصلة مشوارهم الدراسي.