الجزائر

النتائج أفرزت “كوكتالا" مختلطا في المجالس البلدية : انتهت الانتخابات وبدأت حرب التحالفات والتكتلات بالجلفة!



أفرزت نتائج الانتخابات المحلية بولاية الجلفة “كوكتالا" انتخابيا مختلطا، في غالبية بلديات الولاية، الأمر الذي ينذر باندلاع حروب وتكتلات وتحالفات كثيرة، من أجل الاستحواذ على “الكعكة" والمتمثلة في منصب “المير"، الذي أضحى يسيل لعاب الجميع بما فيها التشكيلات الصغيرة والتي دخلت باب المفاوضات من كل الجوانب من أجل تكريس فوز هذا على حساب ذاك وإمالة الكفة.
قالت مصادر “البلاد" المتابعة لوضعيات “الكوكتال" الانتخابي لولاية الجلفة، إن بوادر الانسداد في العديد من البلديات بدأت “ تتبلور “ من الآن، خاصة في البلديات التي تحصلت فيها التشكيلات السياسية المشاركة في المحليات على مقاعد متساوية ومتقاربة، ومن هذا المنطلق تحدثت المصادر على وجود مفاوضات “جدية" بين جبهة المستقبل لبلدية عاصمة الولاية أكبر وعاء انتخابي بالولاية والتي تحصلت على 10 مقاعد مع حزب الأفلان وذلك لقطع الطريق أمام حزب الأرندي المتحصل على 12 مقعدا، ويخوض هذا الأخير حرب مفاوضات مع حزب العمال والذي يحوز 7 مقاعد من أجل التكتل، لتبقى قائمة حزب الحركة الشعبية الجزائرية والتي تحصلت على 4 مقاعد، هي صاحبة الكلمة الأخيرة لكون انظمامها لأي جهة سيكرس الأغلبية، وبالنسبة للمجلس الولائي، فقد أشارت المصادر إلى وجود مفاوضات بين الأرندي والعمال، مع وجود مفاوضات “سرية" مماثلة بين الأفلان وحزب الحرية والعدالة، وتشهد العديد من البلديات كحال عين وسارة وحاسي بحبح وفيض البطمة وسلمانة والبيرين وحاسي العش ودار الشيوخ وبنهار والشارف ومسعد وعين الإبل والعديد العديد من البلديات الأخرى، حرب مفاوضات وتكتلات كبيرة وكثيرة من أجل استمالة هذا ضد ذاك، مع العلم أن الأحزاب الصغيرة والتي وجدت نفسها تحوز على مقعد واثنين وثلاثة، أضحت مستقطبة جدا من الأحزاب الكبيرة والتقليدية، لكون انضمامها إلى أي جهة من الجهات المتصارعة على منصب “المير" سيحدث الفرق، خاصة أن أغلبية البلديات لا يوجد فيها فوز ساحق وبالأغلبية عدا بلدية عين الشهداء صاحبة الاستثناء.
الثابت في نهاية هذه الورقة أن محليات 2012، كرست وضعية شاذة لكون الجميع “فاز" والجميع ليس بمقدوره أن يفعل ما يشاء، وهو ما يحتم عليه خوض تكتلات ومفاوضات.
مما ينذر حسب متابعين للعملية، ببروز موجة من الانسدادات في المجالس البلدية مع بداية العهدة الانتخابية لحسابات المصلحة “الشخصية"، خاصة أن بوادر هذا الأمر بدأت بالظهور في أكثر من بلدية، اختلف منتخبوها في كيفية تقسيم “الكعكة “ وهي التي لا تزال في الفرن ولم تخرج بعد من بيت النار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)