الجزائر

الناقد المسرحي عواد علي



هو ناقد مسرحي له أسلوبه الخاص في النقد ، حفر لنفسه مكانة خاصة بعد تخرجه من الجامعة حاملا دبلوما في النقد المسرحي ، أصدر ما يقرب 20 كتابا، منها روايات .شخصيا كنت قد قرأت له بعضا من كتبه النقدية منذ فترة ، حتى أني الآن لم أعد أذكر أيا منها قرأت، وكان أن التقيت به كذلك ذات سنة في الأردن في ندوة المسرح العربي * المستقبل والأفاق *، .وبعدها التقينا مرة أخرى في الجزائر بمهرجان المسرح المحترف سنة 2011، وبعدها تصادقنا في الفضاء الأزرق.
أعرف أنه أصدر مجموعة من الروايات التي حازت على الإعجاب، وذلك من خلال المتابعة هنا وهناك ، وأخيرا جرب الكتابة للمسرح وليس عن المسرح، من خلال 4 نصوص ، و أعلن أنه يبحث عن ناشر لها، فطلبت منه إمكانية إرسالها إليّ حتى أقرأها، ولم يقصر ، حيث وصلتني نصوصه ال4 وهي * داعشيات شكسبير* ، ولم أتمكن من قمع رغبة قراءتها فتركت ما كنت قد برمجته للقراءة وشرعت في قراءة الداعشيات الشكسبيرية.
وكان السؤال الذي رافقني في القراءة هو هل ينجح الصديق علي في كتابة نصوص بتطبيق قواعد النقد المسرحي علي نفسه؟، وأنا أعرف سلفا قول بعضهم أن الناقد كاتب فاشل، ..رافقني السؤال من نص إلى نص في الذي كتبه الصديق علي عواد ، وأنا أقرأ له ، وبلهفة وجدتني أمام نصوص لها كل مقومات النجاح وأمام كاتب يعرف تماما فنون كتابة النص المسرحي الجيد الذي يتوفر على كل مقومات النجاح.
وهكذا أكتشف من جديد الصديق علي عواد ككاتب مسرحي جيد، إذ يمكنني اعتبار نصوصه إضافة جديدة لمكتبة النصوص المسرحية العربية..نصوص يمكنها أن تعطي لمن يتعامل معها ركحيا قوة لما فيها من قوة، ولجمال لغتها وربما فرادتها في التعامل مع الحدث والطرح الفكري، وإدارة الصراع الدرامي.والتفاعل كذلك بين الشخصيات.
هل يمكن القول إذن أن علي عواد سيكون له شأن مع كتابة النص المسرحي وتكون له فتوحات كما كانت له مع النقد؟، أظن ذلك ، بل أجزم به وإني أرجوه أن يواصل هذه التجربة بعد أن جرب النقد المسرحي والرواية ، وهو الذي أعلن قبل فترة أنه بعد رحلة طويلة مع النقد المسرحي أصبح كافرا به .ولم يعجبني ذلك الإعلان بالابتعاد عن ساحة النقد ، إلا أنني بعد قراءة * داعشيات شكسبير*، .قلت في نفسي أن الصديق علي لم يقل ذلك إلا لكونه يريد التحول إلى كتابة النص المسرحي ليضيف له ويطوره ويمده بروح جديدة ، وتأكدت بأنه اسم آخر يضاف إلى تلك الأسماء العراقية التي تكتب النص المسرحي الجيد ، وهم اليوم حسب رأيي الخاص طبعا على رأس قائمة كتاب النص المسرحي في البلاد العربية، وأنا أقولها بعد قراءتي لنصوص العديد من الأسماء في بعض الدول العربية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)