الناخب الوطني بلماضي يصرح: لاعبون كانوا يتحكمون في المنتخب قبل قدومي !

تحدث الناخب الوطني، جمال بلماضي عن عوامل نجاح المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا سنة 2019، والعوامل التي ساعدت الخضر على التتويج ب"الكان"، كما تطرق إلى بعض القرارات المتخذة من طرفه خلال إشرافه على العارضة الفنية، والبداية بالقضاء على التكتلات التي كانت موجودة وسط المجموعة، وقال في هذا الصدد:" لقد حضرنا جيدا إلى "كان مصر"، والتتويج بها لم يكن من العدم، بل نتيجة عمل وتضافر الجهود، ناهيك عن النقطة الأساسية التي صنعت الفارق وهي روح المجموعة، فالجميع كان يسير في نفس الاتجاه، ولا يفكر سوى في الفوز والذهاب إلى أبعد حد، كما أنه مع توالي المباريات الجميع شاهد قدرتنا على التتويج، بالنظر إلى المستوى الذي ظهرنا به، وهو ما ساعدني كناخب، لأن التفاهم الذي كان موجودا بين اللاعبين نقطة مهمة، على عكس ما كان عليه الحال قبل قدومي، أين كان لاعبون يتحكمون في المنتخب".واستهل مدرب الخضر الذي كان مرفوقا بأعضاء طاقمه المساعد (بورلاس، بن سديرة ومرواني) ورشة العمل بجامعة الجزائر 3 بدالي براهيم، بالعودة إلى بدايته مع المنتخب، عندما قال:"عندما استلمت زمام المنتخب، قمت بضخ دماء جديدة، مع إعادة الاعتبار إلى عناصر في شاكلة بلايلي وبلعمري، دون أن ننسى بن ناصر الذي كان هو الآخر لا يعتبر ركيزة في تلك الفترة وبصفر دقيقة مع المنتخب، لينهي دورة مصر كأفضل لاعب، أعتقد بأن مشكلة المنتخب لم تكن فقط في نوعية اللاعبين، بل أيضا في غياب الإستقرار على مستوى العارضة الفنية، بدليل إشراف عدة مدربين على الخضر في فترة وجيزة، وهو ما لم يساعد على تطوير المنتخب من جميع النواحي، سيما من ناحية الأداء".
ورد الناخب الوطني على سؤال متعلق بنظرته للاعب المحلي : "اللاعب الجزائري موهوب بالفطرة، لكن المشكلة حسب وجهة نظري، تتمثل في التكوين، خاصة على الصعيد التكتيكي، وأرى بأن أهم نقطة يتمتع بها اللاعب الجزائري، وهي الروح القتالية والرغبة في الإنتصار".
كما عرج مدرب الخضر للحديث عن كيفية تطوير أسلوب اللعب، مستدلا ببعض المدربين العالميين، في صورة غوارديولا وفيرغيسون وفينغر، عندما قال:" كل مدرب لديه فسلفته في العمل، لكن الشيء الأكيد هو أن وضع الرسم التكتيكي يكون على حسب نوعية اللاعبين، وهناك عدة أسماء لمدربين عالميين معروفين، كل على حسب طريقة لعبه، في شاكلة غوارديولا وفينغر وفيرغيسون".
وختم بلماضي كلامه، بالإشارة إلى إمكانية قيامه بورشات أخرى، للحديث عن إخفاق "كان الكاميرون"، بعد الخروج من الدور الأول.