الجزائر

الناجحون في البكالوريا يزاحمون العرسان على قاعات الحفلات



الناجحون في البكالوريا يزاحمون العرسان على قاعات الحفلات
تشهد قاعات الحفلات في العاصمة وقسنطينة وبعض الولايات الكبرى، إقبالا كبيرا منذ بداية موسم الإصطياف، لكن ليس فقط من أصحاب حفلات الزفاف، لكن من عائلات الناجحين في مختلف الشهادات التي برمجت “عرسا حقيقيا” للاحتفال بأبنائها مزاحمة العرسان الذين اضطر بعضهم إلى تأجيل العرس أو اللجوء إلى كراء الفيلات.دخل الكثير من العرسان بقسنطينة في سباق مع الزمن للظفر بقاعة أفراح لبرمجة حفلات زفافهم، حيث لجأت بعض العائلات إلى كراء الفيلات والمنازل، بعد أن دخل الناجحون في “الباك” و«البيام” على الخط أمام إصرار عائلاتهم على أن يكون الاحتفال بنجاح أبنائها في قاعة مكيّفة لدعوة كل أفراد العائلة، الأصدقاء والأحباب دفعة واحدة والتفرغ بعدها لقضاء العطلة الصيفية بدل استقبال مجموعة من الضيوف في كل مرة، ولو اضطرّها الأمر لدفع الملايين، حيث لا يقلذ ثمن كراء قاعة الحفلات عن 70 ألف دينار، دون احتساب مصاريف الحلويات والمشروبات.فهذه الحفلات مثل الأعراس إلا في غياب العرسان، فالحلويات والمشروبات نفسها، والناجح أو الناجحة يلجون القاعة على طريقة “العروس” ويغيّرون ملابسهم أكثر من مرة مثلما هو الحال في “التصديرة”.وحسب بعض مالكي القاعات، فإن أصحاب الأعراس والحفلات يتوافدون بكثرة في هذا الفصل حتى باتوا غير قادرين على تلبية متطلبات الزبائن. وقال بعضهم إن قاعته محجوزة طيلة أيام الصيف حتى أن هناك حجوزات من طرف العرسان المقبلين على الزواج في العام المقبل.وفي ذات السياق، أكدت السيدة ماريا وهي صاحبة قاعة للحفلات، أن كراء قاعات الأفراح لم يعد يقتصر على حفلات الزواج، بل حتى الاحتفال بالنجاح في شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، سواء بمبادرة من العائلات أو المؤسسات التربوية والتي يبدأ الحجز بها من فصل الشتاء رغم الأسعار الخيالية للبعض، وهو ما أكدته السيدة زينب التي قالت إن لديها ثلاثة أبناء نجحوا جميعهم في المستويات الثلاث، وأن لديها عائلة كبيرة ومتفرعة، وقد اعتادوا على تهنئة بعضهم البعض في مثل هذه المناسبات، وبدل استقبال كل فرد على حدا، كما قالت تفضل إقامة وليمة معتبرة وجمع كل الأحباب دفعة واحدة، لتتفرغ لأمور أخرى، مؤكدة أنها حجزت القاعة في مارس الماضي لتأكدها من نجاح أبنائها نظرا لمستواهم الدراسي. ودفع هذا الطلب المتزايد على القاعات بالبعض لكراء منازلها لإقامة الأعراس والولائم، والتي تحتضنها أسطح الفيلات والمنازل، وحتى المستودعات التي اتجه مالكوها إلى كرائها بمبالغ معقولة نوعا ما مقارنة بما تتطلبه قاعة الزفاف، إلى جانب قاعات النوادي التي تكون بمبلغ معقول لا يتعدى 20 ألف دينار التابعة للقطاع العام، والتي يعود تجهيزها وتحسين ديكورها لأصحاب العرس، إلا أن أغلب العائلات تفاعلت معها كون غرض وهدف العائلات هو الحصول على رقعة واسعة لاستقبال المدعوين بعيدا عن ضيق المنازل والرجوع بعد انتهاء الحفل إلى منزل هادئ ونظيف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)