شهد الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة تحولات كبيرة، وحركية متسارعة لاستحداث أنساق وطرق جديدة للنمو والتوسع، وهذا بسبب ضغوط المحيط وتزايد اضطراب متغيراته، التي اشتدت معها المنافسة على مختلف الاصعدة وسعيا لإيجاد حلول أكثر تكيفا مع هذه الظروف، أخذت التوجهات الحديثة للاقتصاد تركز أكثر وبشكل ملموس على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتباره نسيجا قطاعيا مميزا، له القدرة على التأقلم والتقليل من الانعكاسات السلبية للمؤسسات الكبيرة، وزاد اهتمام المنظمات الدولية في مختلف بلدان العالم بنشاط وفعالية هذه المؤسسات التي باتت محور برامجها التنموية لما تلعبه من دور في تدعيم باقي القطاعات الاقتصادية الاخرى.
وقد ناقشنا في هذه الورقة العناصر والمتغيرات المتعلقة بالابتكار التسويقي ومدى تأثيره على الميزة التنافسية في المؤسسات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى عرض تجارب دول أخرى وتحليلها، وقد توصلنا إلى أن القاعدة الأساسية للنمو هي المنافسة وتنويع استراتيجياتها وأساليبها التسويقية لذلك يتحول الابتكار التسويقي يعتبر اليوم أداة هامة من أدوات التعامل مع التطورات الدولية الجديدة ومفتاح أي ميزة تنافسية. لجميع المؤسسات لاسيما المتوسطة والصغيرة منها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سطوطاح سميرة - روابحية مريم
المصدر : Annales de l’université d’Alger Volume 30, Numéro 2, Pages 64-84