" المير" وعد بمنحها سكنات اجتماعية

الانهيارات تهدّد عائلات بحي "24 مسكنا" بابن زيادتعيش عائلات على مستوى حي 24 مسكنا الواقع بأعالي بلدية ابن زياد في قسنطينة، حالة من الرعب و الخوف جراء حدوث تصدعات و انهيارات داخل مساكنها، حيث تطالب بتدخل السلطات المحلية لإيجاد حل استعجالي، فيما يعد «المير» بمنح سكنات اجتماعية للمتضررين ضمن الحصص القادمة.و أوضحت بعض العائلات المعنية للنصر، أن السكنات قديمة و ترجع إلى زمن المزارع النموذجية، حيث استفاد منها المعنيون منذ وقت طويل، و ظلت على حالها إلى أن وصلت إلى مرحلة متقدمة من التدهور، حيث قالوا إن السكنات تعرضت إلى عدة انهيارات جزئية و تصدعات على مستوى الجدران و الأسقف و حتى الأرضية، نتيجة لوجود انزلاقات بالموقع تهدد بنسف السكنات، خاصة تلك الواقعة بالجهة العلوية المحاذية لمنخفض مجرى الوادي على ارتفاع عشرات الأمتار.و من خلال معاينتنا لمسكن إحدى العائلات المتضررة، فوجئنا بمدى تدهور البنية التحتية لهذه البنايات التي تأوي في الغالب عدة عائلات تقطن مع بعضها تحت سقف مسكن واحد، حيث لاحظنا العديد من التشققات على مستوى الجدران و البلاط المائل نتيجة لنشاط الأرضية، مع سقوط عدة أجزاء من الأسقف المعلقة المصنوعة من مادة الجبس، و التي انهارت فوق رؤوس ساكنيها على مراحل جراء تسرب مياه الأمطار، حسب المعنيين، الذين اشتكوا من تكرار مشكل الأعطاب الكهربائية بسبب هذه المياه التي تتسرب من سطوح السكنات المصنوعة من الصفيح.و أبدت العائلات استياءها من «تماطل» المصالح المعنية في أخذ انشغالهم على محمل الجد، و أكدت حيازتها على ملفات طلب سكن منذ عدة سنوات، إلا أنها لم تستفد من عمليات الترحيل التي مست أحياء و مستفيدين آخرين، و ذلك رغم خطورة الوضع الذي يعيشه أفرادها، حيث عبّر السكان عن خوفهم الشديد على حياة أبنائهم تحت أسقف متهالكة، حيث طالبوا بحل استعجالي و تخليصهم من معاناة امتدت لعشرات السنين.رئيس بلدية ابن زياد قال إن العائلات المعنية رفضت الاستفادة من إعانات السكن الهش المتمثلة في 70 مليون سنتيم، و التي استفاد منها باقي سكان الحي، مبررا ذلك بكون عملية البناء بالنسبة للمنازل المحاذية لموقع الانزلاق جد صعبة، و هو ما اضطر المعنيين إلى المطالبة بالسكن الاجتماعي، حيث وعد المسؤول في هذا السياق بمنح سكنات اجتماعية للعائلات المتضررة خلال الحصص القادمة.