الجزائر

الموّالون يتهمون "بزناسية" بالترويج للحمى القلاعية



الموّالون يتهمون
اتهم العديد من الموالين، تجار المناسبات ومقتنصي الفرص، بالترويج للأمراض والحمى القلاعية بالخصوص في صفوف الماشية من أجل تكسير أسعارها وبالتالي احتكارها من الآن من اجل التحكم فيها موازاة مع مناسبات مهمة كحال شهر رمضان وعيد الأضحى المقبلين، حيث تساءلوا في تصريحات جمعتها "البلاد" خلال تجولها في سوق الإثنين بولاية الجلفة والذي بدا خاويا وغير متشبع بالماشية عكس الاسابيع الماضية بفعل تقنين نقل الماشية عبر الولايات، عن سر تزامن الترويج لهذه الأمراض والحمى القلاعية بتشبع هذه الأسواق بتجار مناسبات يحاولون شراء أعداد هائلة من رؤوس الأغنام.ويقول موالون في هذا الشأن "كلما تصاعد الحديث عن وجود أمراض تصيب الماشية، إلا وتشبعت أسواق الماشية بتجار غير معروفين يعملون على شراء أعداد هائلة من رؤوس الأغنام من خلال استغلال تدني الأسعار ومخاوف الموالين من هلاك ثروة المواشي"، ويشير هؤلاء إلى أن هذا الوضع عايشوه خلال أزمة الحمى القلاعية سابقا، حيث باعوا أعدادا هائلة من أغنامهم والتي عرضت في حينها في الساحات والتجمعات عقب إصدار قرار غلق الأسواق، لأشخاص غير معروفين، تهافتوا على شرائها بأسعار متدنية، حيث تم بيع الكباش في حدود مليوني سنتيم، بعدما كانت أسعارها تفوق 4 ملايين سنتيم، وسعر النعاج بأقل من مليوني سنتيم، وهو الوضع الذي يعيد نفسه هذه الأيام بعد زرع الشك في نفوس الموالين وعودة الحديث عن وجود أمراض في صفوف الماشية، ليظهر تجار "المرحلة" مرة أخرى.وأضاف موالون أنهم لمسوا وأحسوا، بأن هناك "نية مسبقة لتكسير الأسعار من جديد"، من خلال الترويج لوجود الأمراض وعودة الحمى القلاعية، حتى يسارع الموالون إلى بيع مواشيهم والتخلص منها مخافة هلاكها، ليجدوا تجار المرحلة أمامهم يشترون مواشيهم جملة واحدة.المصادر ذاتها، تحدثت عن أن أسواق الماشية بوسط البلاد وأيضا بالغرب، عرفت خلال هذه الأيام نزوحا كبيرا لتجار غير معروفين باتجاهها، في مقابل وجود أفراد يعملون على تسويق أحاديث ترمي إلى انتشار الأمراض وهو ما يؤكد حسبهم وجود نية لتوجيه الأسعار والتحكم في تسيير الأسواق من خلال تغذية الإشاعة والتي نجحت فعلا في تسجيل انخفاض محسوس على مستوى أسعار الأغنام وأيضا نجاحها في رفع أسعار الأعلاف والشعير والنخالة، الأمر الذي يجبر الموالين على بيع مواشيهم والتخلص منها، وهو ما يعني نجاح "بارونات" الأسواق في التغلغل والتحكم وتوجيه أسعار المواشي والأغنام باستغلال ظرف الأمراض والحمى القلاعية بالخصوص، مضيفين أنه بعد شراء الماشية، سرعان ماترجع الأسعار إلى طبيعتها حينما تقترب المناسبات المهمة، حيث يتم "إغراق" الأسواق بالمواشي وبيعها بأسعار مرتفعة من قبل التجار و«البزناسية " والذين يتصيدون الفرص من خلال شراء أعداد كبيرة من المواشي، ومن ثم إغراق الأسواق بها مع اقتراب مناسبة شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك، ليرفعوا تساؤلهم هل توجد فعلا أزمة حمى قلاعية في الأفق أم أن الأمر راجع إلى "سيناريو" لتكسير الأسعار وتوجيهها فيما بعد نحو السوق لبيع بأسعار مضاعفة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)