الجزائر

"الموقف الجزائري أكثر قبولا لدى المتخاصمين في ليبيا"




كشف مصدر خاص في القاهرة ليومية “الخبر”، رفض الكشف عن اسمه، عن وجود خلاف في الرؤىبين الجزائر ومصر حول ما يجري على الأرض الليبية، وأكد أن الرؤية الجزائرية المتمسكة بالحل السلمي السياسي هي أكثر قبولا لدى جميع الأطراف في ليبيا، وشدد على ضرورة مشاركة ومراجعة الجزائر في أي مبادرة أو عملية تتم، وحذر من توسيع الصراعات القبلية، كما أبدى تخوفه من محاولات جر البلاد إلى مشاريع فتن، وتنامي الانقسام الداخلي.يرى مصدرنا أن تدخل الجزائر في صلاحيات مصر، وتدخل مصر في صلاحيات الجزائر، يكشف عن وجود خلاف بين البلدين حول الأزمة الليبية، موضحا “خلال اجتماع دول الجوار الذي انعقد في تونس، تم الاتفاق على إسناد الملف السياسي لمصر، والأمني للجزائر، غير أن مصر دخلت على الملف الأمني، ودخلت الجزائر على الملف السياسي، ما يكشف وجود تباين في المواقف بينهما حول ما يجري على الأرض، فمصر مهتمة بالمستوى الأمني أكثر، بينما أعلنت الجزائر في وقت سابق عن حوار بين الفرقاء، ولم يتم ذلك ربما على مستوى الأطراف أو شرعية الوضع القائم، وعلى فكرة الممثل الشرعي على الأرض وهم المسلحون”، وأضاف “كما أن المبعوث الأممي برناردينو ليون يبحث عن واجهة الأشياء لا عمق المشكلة، ونلاحظ على أرض الواقع تباينا في طريقة الحل في ليبيا، وأرى بأن الجزائر أكثر الدول فهما لتطور الأوضاع في ليبيا، والذي مس البنية الاجتماعية لبلد يعاني من ضغائن تاريخية بين المكونات المجتمعية الليبية، ودخل في صراع بين البدو والحضر، حيث إن قوات فجر ليبيا في الأساس تشكل العصب الرئيسي للحضر في ليبيا، وأحذر من أن تصدع التحالفات القبلية والحضرية تغير أي عملية لضبط الوضع، والدبلوماسية الجزائرية نشطة حول هذه النقطة”.وحذر مصدرنا من توسيع الصراعات القبلية التي ليست في صالح البلاد، وأضاف “انقسام البلاد في الوقت الراهن صعب، وهناك محاولات لتكرار السيناريو السوداني، كما أن التدخلات الإقليمية غذت أطرافا ضد أخرى، والتصور الموجود أن التنظيمات الإسلامية، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على المؤتمر الوطني في ليبيا، زادت الوضع تدهورا، لكن الأرقام تكشف أن الاستحقاقات الانتخابية الخمسة التي جرت منذ الثورة، نتائجها واحدة ولم تتغير، وعلى عكس المشاع، لم يستحوذ الإخوان على الأغلبية، ومع ذلك ضاعف تدليس الحقائق النزاعات القبلية في بلد تقليدي، وبالتالي لا بد أن نضع في الاعتبار التوازنات الداخلية بين القبائل، وهو ما فعله القذافي أثناء حكمه، فقد استطاع أن يحقق توازنا بين القبائل، عبر توليهم المناصب الأمنية والعسكرية أو الشرطية في الدولة”.وفي غضون ذلك، وضعت مصر خطة عاجلة لنقل آلاف المصريين المتواجدين في ليبيا، من خلال جسر جوي يتضمن تسيير 4 رحلات يوميا بين القاهرة وعدد من المطارات التونسية، في ظل توقف الرحلات إلى المطارات الليبية بسبب الأوضاع الأمنية، حيث وصل مطار القاهرة الدولي أمس 192 مصري من العالقين في ليبيا، في أولى رحلات إجلاء المصريين.إلى ذلك، ذكرت وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية، أنها على معرفة تامة بأماكن تواجد المصريين في ليبيا، وأعلنت أنها وفرت نحو 33 ألف فرصة عمل للعائدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)