الجزائر

الموقف التوفيقي بين الفلسفة والشريعة لابن رشد القرطبي



الملخص: إن ابن رشد هو أكبر فيلسوف عقلاني وجودي ظهر في العالم الإسلامي، اختار ابن رشد لنفسه خطا فلسفيا توفيقيا، وحاول بواسطته الجمع بين العقل والإيمان، والفلسفة والدين، والظاهر والباطن... فنجح أحيانا، وباء بالفشل أحيانا أخرى، إذ فهمت بعض أفكاره وتأويلاته بطريقة تتناقض مع بعض العقائد الدينية، كمسألة أزلية العالم، ومعرفة الله بالجزئيات مباشرة، وتأويل مسألة قيامة الأجسام، اعتبر ابن رشد الفلسفة أعلى مراتب التدين، ودافع عن الفلسفة وصحح للسابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو، ويرى أنه لا تعارض بين الدين والفلسفة، وإن كلاهما يبحثان عن نفس الحقيقة، ولكن بأسلوبين مختلفين، آمن ابن رشد أن القرآن قد فتح الباب على مصراعيه للفيلسوف بأن يستعمل العقل والمنطق للتعمق في أمور الدين، وبهذا اعتبر التحليل الفلسفي لأمور الدين قمة التدين وليس منافيا للدين، إن مشكلة ابن رشد تكمن في عدم فهم الآخرين لفكره كما ينبغي، وإنما هذا لأمر طبيعي واقعي، فليس جميع الناس فلاسفة. Abstract Ibn Rushd is considered as one of the greatest philosophical figures ever lived in the Arab world. His most important philosophical work is Tahafut al-Tahafut, in which he defended the philosophy of Aristotle. He argued that the philosophy of Aristotle as presented by Ibn Sina in his writings was self-contradictory and an affront to the Islamic principles. He also claimed that the arguments of Imam al-Ghazzali were also mistaken in this regard. In his another philosophical work, Fasl al-Maqal, Ibn Rushd argues for the legal status of philosophy in religion, and argued that there are no real contradictions between philosophical investigation and religious study, each one supports the other. He also considers philosophy as the supreme face of religion in the investigation of reality.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)