الموسيقار عبد العالي مسقلجي في ذمة الله

انطفأت، الجمعة، شمعة أحد رواد الأغنية الأصيلة بتبسة، الفنان عبد العالي مسقلجي، عن عمر يناهز ال80 سنة، بعد عطاء فني متميز، منذ عقود من الزمن.ويعتبر الراحل من أبرز مؤسسي فرقة السرور، التي ذاع صيتها حدود الوطن، خاصة أن الفنان، الذي هو أب لأربعة أبناء، بقي محافظا على آلاته التقليدية، في أدائه، حتى آخر أيام حياته، متميزا بآلة القانون، التي برعت فيها كذلك ابنته الصغرى، وهي الآلة، التي أضفت على الفرقة بهاء وجمالا وطربا.
ورغم تأثر الكثير من الفنانين بالآلات الحديثة، الصاخبة والكلمات الساقطة، فإن ابن مدينة تبسة بقي محافظا على أصالته وأصالة فنه، وفرقته متأثرا في حياته بصديقه كما يقول، وبأقرب الناس إليه وابن عمته، المفكر الأستاذ مالك بن نبي، وبعلاقاته المتميزة مع الكثير من شخصيات المنطقة، أمثال السياسي الفذ الصادق بوذراع، والشيخ سعدي صديق، ومصطفى ميدة، هذا وقد تميزت علاقة الراحل بفناني الولاية بالود والاحترام المتبادل، في مقدمتهم قدور الكويفي، وجمال درباسي، والمرحوم الصادق حمدادو، كما كان أكثر الفنانين علاقة بالإعلاميين الذين لازموه طيلة حياته الفنية والاجتماعية.