الجزائر

المواطنون يقاطعون مياه الحنفيات ويشتكون من نوعيتها



يشتكي العديد من سكان ولاية عنابة من نوعية مياه الحنفيات التي باتت تأتيهم محملة بلون و طعم مختلف عن ماهو عليه ماجعلهم يقاطعونها ويخشون شربها خوفا على صحتهم من أمراض قد تفتك بهم نظرا لتغير طعمها تارة ولونها في كثير من الحالات، وهي التي ظلت طوال سنوات مضت المصدر الأول لتزويد المواطنين بمياه الشرب رفقة مياه الينابيع والآبار،هذه الأخيرة لا يختلف اثنان على أنها أصبحت مع المياه المعدنية الأكثر طلبا من طرف المستهلكين من أي وقت مضى، بل ضرورة ملحة لاستعمالها اليومي في الشرب، كونها خالية من المواد الكيميائية الضارة بعد ما قاطعوا بالجملة مياه الحنفيات، في ذات السياق تعددت تسميات المياه المعدنية والينابيع مع ولوج بعض المستثمرين هذا المجال الذي أصبح الطلب عليه يتضاعف من سنة إلى أخرى من طرف المستهلك، فرارا من الأمراض وحفاظا على سلامته وأبنائه، كما أضحت الكثير من العائلات بولاية عنابة، تجبر على إنفاق مصاريف اقتناء قارورات المياه المعدنية كل شهر، بسبب مخاوفها من الأمراض التي قد تلحق بها، بمجرد تناولها لمياه الحنفيات ذات اللون البني، وأصبحت الكثير من العائلات بمختلف مناطق الولاية تنفق مايزيد عن 1000 دج شهريا، لاقتناء قارورات المياه المعدنية، لتفادي إنفاق ما هو أكبر في حالة إصابتها بالأوبئة والأمراض ،ورغم أن الجهات المسؤولة قد خففت في العديد من المناسبات من مخاوف المواطنين، وطمأنتهم بشأن شرب مياه الحنفيات، باعتبار أنها مياه معالجة باستعمال مختلف المواد المطهرة، إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من العائلات للعدول عن قرار مقاطعتها لشرب مياه الحنفيات، وهو الوضع الذي لم تتحمله العائلات المحدودة الدخل، وجعلها تبحث عن بدائل أخرى تعفيها من إنفاق مصاريف إضافية للحصول على كميات من المياه الصالحة للشرب باعتمادها على جلبها من مختلف المناطق التي تعرف تدفق مياه الينابيع الطبيعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)