الجزائر

المواطنون والتجار يستحسنون وزحمة مرورية بعدة محاور


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تميز اليوم الأول من عودة بعض النشاطات الاقتصادية، التجارية والخدماتية بالعاصمة بعودة حركية كبيرة، ميزها تدفق المواطنين، وحركة المركبات المكثفة، مما شكّل اختناقا مروريا، بالعديد من المحاور، بوسط المدن، وقد استحسن المواطنون والتجار، على حد سواء، قرارات الحكومة بتنفيذ خطة العودة التدريجية الحياة العادية، والتكيف مع ظروف كورونا، باحترام القواعد الصحية المطلوبة، لكن الملاحظ هو عدم التزام نسبة معتبرة من المواطنين بوضع الكمامات، رغم إجباريتها، مما يتطلب حلا ردعيا، بعد تسجيل عدم جدوى الحملات التحسيسي.
تنفست بلديات ولاية الجزائر، على غرار بلديات القطر الوطني الصعداء، بعد العودة التدريجية للحركية التجارية والخدماتية، حيث عبّر العديد منهم ل«المساء" أن ظروف الحجر الصحي أنهكتهم، وطبعت يومياتهم بالروتين القاتل، وجعلتهم لا يهتمون إلا بأخبار الوباء، مما انعكس سلبا على الجوانب النفسية للأفراد وحسبما ذكره لنا "إبراهيم،غ"، موظف متقاعد الذي وجدناه بسوق الخضر والفواكه الفوضوي، بوسط مدينة الكاليتوس، فإنه لابد من عودة النشاطات، فالناس بحاجة ماسة إلى ضروريات الحياة، وما على المواطنين، يقول محدثنا، إلا احترم تدابير الوقاية الصحية، وعدم استغلال هذه العودة، بالتمرد على القواعد المحددة، مشيرا بيده إلى العديد من المتسوقين والتجار الذين رأيناهم لا يرتدون الكمامات، وفي هذا السياق يرى محدثنا أنه بهذه السلوكيات، لا نضمن سلامة الأفراد وديمومة النشاطات، لاسيما- قدر الله- عندما تعود موجة الوباء.
الشراقة: اختناق مروري وطابور أمام محل البيتزا
وفي جولتنا الاستطلاعية، ببعض بلديات العاصمة، وحسب أصداء بعض المواطنين في بلديات أخرى، فإن أجواء اليوم الأول كانت عادية، في أغلب المدن، ما عدا بعض المحلات الخدماتية، التي عادت للعمل، أثارت الانتباه، كونها جلبت زبائنها من جديد، وتشكلت طوابير أمام المحلات، ومنها محل بتزيريا المسمى "التونسي" بالشراقة الذي، استقطب في اليوم الأول من عودته للعمل، العديد من زبائنه الأوفياء، الذين تعودوا على طبق البيتزا، التي اشتهر بها هذا المحل، وذكر لنا "مصطفى. ب« العامل بإحدى الشركات الخاصة بالشراقة، أنه وجد صعوبة كبيرة في التحرك بمركبته، لاسيما بالشارع الرئيسي، المار بالقرب من مركز الأعمال " القدس".
الكاليتوس: محلات استأنفت وأخرى تتهيأ للعمل غدا
أما ببلدية الكاليتوس، فقد لاحظنا في جولتنا أن بعض محلات الإطعام السريع، عادت إلى النشاط، حيث بدأ منذ الصباح في عملية الطهي وتحضير شطائر الشوارما، والهمبورغر لزبائنه، فيما كان محل آخر بالجوار يقوم بإعادة ترتيب المحل وتنظيف تجهيزات الطهي، وإدخال المواد الأولية من خضر ومواد ضرورية لإعداد الوجبات السريعة لزبائنه ابتداء من اليوم.
بئر خادم: عودة محتشمة والبداية بالحلاقين وباعة الشاي
كما تميز اليوم الأول من عودة النشاط التجاري ببئر خادم بعودة محتشمة لمحلات بيع الأطعمة السريعة وكذا الملابس، وسجلنا عودة نشاط محلات بيع الشاب والمكسرات، في انتظار فتح المقاهي، التي كانت تستقطب عددا هائلا من المواطنين، والتي ستكتفي هذه المرة بتسليم المشروبات دون توفير الكراسي والطاولات.
أما نشاط الحلاقين فانطلق بشكل عادي، وبدأ المواطنون يتوافدون على هذه المحلات، لكن ليست بالشكل السابق، حيث لاحظنا تنظيما محكما من طرف أصحاب المحلات، من خلال ارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد بين الزبائن، وحسب أحد الحلاقين الواقع محله بالقرب من مسجد وسط مدينة بئر خادم فإنه قام أول أمس، بإعادة تنظيف وتعقيم محله باستقبال زبائنه على أحسن ما برامج.
الجزائر الوسطى: محلات الأقمشة تعود للساحة التجارية
وببلدية الجزائر الوسطى، في قلب العاصمة، عادت بعض محلات بيع الألبسة، بعد توقف دام لأكثر من شهرين، لتعود معها حركة التسوق والتنقل المعهودة، تدريجيا، خاصة بشارعي العربي بن مهيدي وديدوش مراد، اللذين يعدان مقصد زوار العاصمة.
كما تميزت شوارع المدينة بالطوايير الطويلة للمركبات مما يفسر عودة تدفق المواطنين، سواء للتسوق، أو قضاء متطلبات إدارية أخرى بالمؤسسات العمومية.
وتشير أصداء المواطنين ببلديات بئر توتة، براقي السحاولة، الدرارية إلى أن التجار سارعوا إلى إعادة بعث نشاطهم، في انتظار البعض الذين يلتحقون اليوم، حيث رحبوا بهذا القرار، الذي يمكنهم من تطليق البطالة التي فرضها عليهم وباء كوفيد 19 منذ أزيد من شهرين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)