الجزائر

المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري ”المقابيل” الإماراتية، “ثافاث” و”فنون وتراث” تجسّد العادات



المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري ”المقابيل” الإماراتية، “ثافاث” و”فنون وتراث” تجسّد العادات
قدّمت فرقتا “ثافاث أمسوحال” من تيزي وزو و«فنون وتراث للرقص الشعبي” من ولاية مستغانم، لوحات من الرقص الفلكلوري الجميل الذي يحمل معاني ودلالات قوية تعبّر عن عمق التراث الجزائري الغني، حيث حاولت كلّ فرقة نقل عادات وتقاليد حافظت عليها منذ القديم؛ كونها تمثل جزءا من شخصيتها وحياتها، وذلك في إطار فعاليات المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته الثامنة، الذي تحتضنه دار الثقافة “مولود معمري” منذ 3 جويلية الجاري.لقي العرض المقدَّم من طرف فرقة “ثافاث” لأمسوحال، تجاوباً كبيراً من طرف الجمهور، حيث جسّدت الفرقة شعائر تتغنى بالحب والاتصال بالطبيعة؛ عن طريق استحداث للقيم السالفة التي تعتمد عليها العائلات في القرى، التي تُعد مبادئ الرقص الفني للفرقة، التي جعلت من هذا الرقص والغناء سبيلا يذكّرنا بالكنوز القديمة للأجداد، فأعضاءُ الفرقة شبابٌ وشاباتٌ في مقتبل العمر، استطاعوا أن يُدخلوا الفرح على قلب المشاهد، الذي صفّق مطوّلا لهم.
ومثّلت الفرقة ذات المواهب الشابة بصدق الموروثَ الثقافي، وعكست حياة القرويين في القديم، التي ترتبط بالطبيعة وبالحرث والزرع وجني الغلة، التي جسّدتها الفرقة في لوحة كوريغرافية جميلة، زادها جمالا اللباس التقليدي القبائلي ذو الألوان الجميلة والأشكال الهندسية، التي تعبّر عن حياة المرأة وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة.
من جهتها، استطاعت فرقة “فنون وتراث” للرقص الشعبي الممثلة لولاية مستغانم، بدورها، أن تُطلع الجمهور القبائلي على عاداتها في إحياء الأعراس، حيث قدّمت الفرقة التي استثمرت منذ نشأتها في ترقية الفنون والتقاليد الشعبية في منطقة مستغانم عن طريق الرقص والموسيقى.
كما استمتع الجمهور القبائلي نهاية الأسبوع، بتشكيلة مميَّزة من التعبير الكوريغرافي الراقص، التي أبدعتها فرقة “المقابيل” الإماراتية، التي قدّمت لوحات فلكلورية جميلة، حيث صفّق الجمهور طويلا للفرقة المشاركة لأوّل مرة في المهرجان الذي تحتضنه عاصمة جرجرة منذ 8 سنوات.
وشرعت فرقة “فرسان المقابيل” الحربية تحت قيادة عبد الله محمد بن صبيح المقبالي، في أداء رقصات مختلفة ولوحات فلكلورية متفاوتة الجمال. وقدّم أعضاؤها ال15 رقصات فلكلورية من موروثها الثقافي في لباس أبيض جميل وما يحمله من أشياء أخرى من السلاح وحامل السلاح، التي ترمز إلى الطقوس البدوية الإماراتية، التي كانت تُستخدم أثناء الحروب البدوية خلال الثلاثينيات والأربعينيات.
وكسبت الفرقة إعجاب الحضور، حيث قدّمت، باحترافية عالية، رقصاتها المتناسقة والجميلة التي ترمز للكثير من المعاني وتحمل إيماءات مختلفة الدلالات وهي تستعيد الثقافات الشعبية والمعتقدات القديمة التي عاشها الشعب الإماراتي عبر أزمنة متعاقبة، والتي حافظوا عليها؛ كونها تشكّل جزءا من حياتهم والتاريخ القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)