المهاجرون يشكّلون ثلث القوة العاملة في كندا

حقّق المهاجرون على مدى السنوات العشرة الماضية، مكاسب مهمة على صعيد القوى العاملة في كندا، وتميّز أكثر من 50٪ منهم بأنهم مجازون ومن حملة الشهادات الجامعية.

هذا ما خلصت اليه دراسة نشرت الأسبوع الماضي عبر موقع سي.أي.سي نيوز استناداً على البيانات الأخيرة الصادرة عن مؤسسة الإحصاءات في كندا.

وتظهر الأرقام أن المهاجرين شكّلوا 23,8٪ من العمّال الكنديين عام 2016، مقابل 21,2٪ عام 2006.
وكانت كندا أدخلت في هذه الفترة الزمنية، تغييرات كبيرة على نظام الهجرة من أجل معالجة النقص في اليد العاملة الماهرة، ولاسيما عبر تقديمها لنظام الدخول السريع Express Entry system عام 2015.

وتبرز أهمية المكاسب التي حقّقتها القوة العاملة المهاجرة أكثر على صعيد المقاطعات.
ففي عام 2016، كان المهاجرون يمثّلون نصف مجموع العاملين في منطقة تورنتو الكبرى، في مقاطعة أونتاريو.
وجاءت مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا، ثانية لجهة أعلى نسبة مهاجرين على صعيد القوة العاملة فيها (43,2٪)، تليها كالغاري، في مقاطعة ألبرتا (32,5٪).


اتجاهات العمل


على صعيد قطاعات العمل، شغّل قطاع الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية في كندا معظم الكنديين عام 2016، تلاه قطاع التجزئة.
ويعمل أكثر من مليوني كندي، أي 12,1٪ من مجموع العمّال الكنديين، في قطاع الصحة والمساعدة الاجتماعية.

ولاحظت مؤسسة الإحصاءات الكندية أيضاً نمواً لافتاً لفئة المهنيين ذوي المهارات العالية في مجال الحواسيب ونظم المعلومات، التي تمثّل الآن 2,1 ٪ من مجموع العمالة في كندا.

وكشفت أيضاً بيانات التعداد السكاني الأخير أن أكثر من 50٪ من المهاجرين الجدد إلى كندا يحملون درجة البكالوريوس أو أعلى.

ويُرجّح أيضاً أن تكون نسبة المهاجرين الذين يحملون درجة ماجستير أو دكتوراه مرّتين أكثر من نسبة حامليها من السكان المولودين في كندا.

ومن بين المهاجرين الذين تراوح أعمارهم بين 25 و64 سنة، حصل 11,3٪ على درجة الماجستير أو الدكتوراه مقارنة مع نسبة 5٪ فقط من المولودين في كندا.
ويزيد هذا العدد بين المهاجرين الذين وصلوا إلى كندا على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وبينهم نسبة 16,7٪ حاصلة على درجة الماجستير أو الدكتوراه.