الجزائر

المنحة والكتاب المدرسي المجاني في الموعد



رافق بداية الدخول المدرسي الجديد لهذه السنة الذي شغل الجميع من أولياء وهيئات تربوية بولاية بومرداس، عملية تكفل اجتماعي بالتلاميذ المعوزين من خلال الحرص على توزيع منحة التمدرس المقدرة ب 5 آلاف دينار قبل انطلاق الموسم، الى جانب توزيع أكثر من 95 ألف كتاب مجاني لمرافقة هذه الفئة، وتخفيف الضغط على الاولياء الذين واجهوا دخولا اجتماعيا صعبا نتيجة تدني القدرة الشرائية، وارتفاع أسعار الأدوات المدرسية.سبق الدخول المدرسي لهذه السنة وعلى غير العادة تخوفات كبيرة من قبل الأولياء والعائلات المعوزة بالخصوص، وحتى المتوسطة اجتماعيا من هاجس ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية وألبسة الأطفال التي تعرف ارتفاعا كبيرا في نفاط البيع والمكتبات، ما جعل الجميع يبحث عن حلول عقلانية للتكفل بحاجيات أبنائهم وإدخال الفرحة الى قلوبهم وهم يستقبلون السنة الدراسية الجديدة بأقل تكاليف.
واستجابة لهذه الانشغالات الفعلية التي طرحها الأولياء والعائلات المعوزة بالخصوص، بادرت مديرية التجارة لولاية بومرداس في أول تجربة بتنظيم معرض للأدوات المدرسية، وبأسعار معقولة بشهادة الجميع، مما فتح المجال واسعا أمام العائلات لاقتناء ما يلزم من أدوات وتجنب الأسعار الملتهبة بالمكتبات الخاصة، التي عرفت تضاعفا هذه السنة خاصة في سعر الكراريس.
إلى جانب مجانية الكتاب المدرسي التي استفاد منها عدد معتبر من التلاميذ المعوزين، شهدت عملية توزيع المنحة المدرسية تكفلا سريعا بصب مبلغ 5 آلاف دينار في حسابات الأولياء لمساعدتهم في مواجهة حاجيات أبنائهم. وفي هذا الإطار كشف مدير التربية لبومرداس، عن استفادة أزيد من 46 ألف تلميذ، أي بنسبة تعدت 97 بالمائة، وهي العملية التي تركت استحسانا لدى هذه العائلات على الرغم من تحديد الاستفادة بتلميذ أو تلميذين بالنسبة للأسرة الواحدة، حتى وإن كانت لديها عدد أكبر من المتمدرسين، حسبما استقته «الشعب» من ردود.
كما حاولت فعاليات المجتمع المدني وعدد من الجمعيات المهتمة بالنشاط التضامني مع المحتاجين والعائلات المعوزة مواكبة هذا الحدث الوطني، والمساهمة في جمع وتوزيع محافظ وأدوات مدرسية بمساعدة محسنين منها الهلال الأحمر الجزائري، ولو بصفة رمزية هذه السنة، وبالتالي تبقى مثل هذه المبادرات الإنسانية والمعارض التجارية التي أخذت صبغة «أسواق الرحمة» ضرورية لمرافقة أعداد كبيرة من العائلات المحتاجة، التي لم تعد تقتصر فقط على فئة أرباب الأسر البطالين أو محدودي الدخل والأشخاص المعاقين، بل توسّعت الى فئات اجتماعية أخرى تأخّرت ماديا كثيرا، ولم يعد بمقدورها مواجهة مناسبات مهمة ومتتالية أحيانا بسبب جنون الأسعار الذي مسّ مختلف المواد من غذائية واستهلاكية إلى باقي المستلزمات الأخرى الأساسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)