"المنتخب حق الجميع وكان على حليلوزيتش أن لا يهين الأنصار في سويسرا"

اعتبر المدرب الوطني السابق، رابح سعدان، أن قرار الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بإبعاد أنصار المنتخب الوطني عن اللاعبين، ومنع أي تلاقي بين الطرفين احتقار اتجاه الأنصار، وظلم كبير في حقهم، مؤكدا أن القرار يعتبر خطأ فادحا سيزيد الضغط على اللاعبين قبل أيام قليلة عن انطلاق نهائيات كأس العالم بالبرازيل.أوضح سعدان، في حديثه مع القناة الاذاعية الثالثة أمس، أن كل مدربي المنتخبات المتأهلة إلى مونديال البرازيل قد فضلوا فتح تدريبات فرقهم أمام الأنصار، وذلك من أجل ضمان الدعم النفسي اللازم، مؤكدا أهمية حضور الأنصار إلى التدريبات، ما دام أن الأنصار هم من يمنح العزيمة اللازمة للاعبين قبيل العرس العالمي، في الوقت الذي تفضل الفاف غلق كل منافذ العالم الخارجي على لاعبيها، ومنع تقرب الأنصار من اللاعبين، كما تبذل مساعي كبيرة من أجل ضمان بقاء الأنصار بعيدين عن المنتخب، بدليل طلبها من وزارة الرياضة الحجز لأنصار الخضر بعيدا عن مقر إقامة محاربي الصحراء. ويرى سعدان أن الاستعداد لكأس العالم لا يكون فقط عبر التحضير البدني، موضحا أن فترة شهر لا تعد كافية لتحضير اللاعبين الذي خاضوا موسم طويل، وقال ”لم يعد يفصلنا الكثير عن المونديال، والتحضير للعرس العالمي ليس بدني فقط، فالعامل النفسي هو الأهم إبعاد الأنصار خطأ فادح، وسيكون له تأثير سلبي على اللاعبين”. وأوضح سعدان الذي سبق له قيادة العارضة الفنية للمنتخب في تصفيات ونهائيات كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا، أن الأنصار هم العامل الذي استمد منه المنتخب الوطني قوته، مؤكدا أن اللاعبين في حاجة ماسة إلى دعم أنصارهم، والالتقاء بهم، وقال ”أتذكر قبل اللقاء الفاصل أمام المنتخب المصري بأم درمان، سألني اللاعبون حول الأنصار وعن امكانية دعمهم لهم، وأنا بدوري حاولت تقريب اللاعبين من الأنصار وقبل كل لقاء كنت أطلب من اللاعبين القيام بدورة حول الملعب لتحية الأنصار في المدرجات”. وتعجب سعدان من قيام مسؤولي المنتخب باستقبال مسؤولي الحكومة بالمركز الوطني لسيدي موسى، دون استقبال الأنصار، والذين يعدون الداعم المعنوي الكبير للعناصر الوطنية، مؤكدا أنه كان من الأجدر فتح التدريبات خلال تربص سيدي موسى. ”المنتخب حق للجميع والمناصر يجب أن يعامل بطريقة أفضل” واعتبر المدرب سعدان، أن المنتخب الوطني حق للجميع، وملك للشعب الجزائري دون استثناء، موضحا أن منع مناصر قطع الآلاف من الكيلومترات من الالتقاء باللاعبين يعد احتقار وظلم له، وقال ”الأنصار لديهم الحق في التقرب من اللاعبين وكان من الضروري ضمان احترام الأنصار، ومنحهم حقهم”. وأضاف سعدان قائلا ”حتى اللاعبين يفضلون الالتقاء بالأنصار، والحديث معهم، وكلما ابتعدوا عنهم زاد الضغط النفسي”. ”نتائج اللقاءات الودية غير هامة ويمكن الحكم على منافسينا خلال آخر لقاءاتهم” يرى المدرب رابح سعدان، أن فوز أو هزيمة منافسي المنتخب الوطني خلال اللقاءات الودية التي تسبق المونديال لا يعد معيارا للحكم على قوة المنتخب أو ضعفه، موضحا أنه في اللقاءات الودية فإن النتيجة تبقى غير هامة على الإطلاق، باعتبار أن الهدف من اللقاءات التحضيرية هو ضمان الانسجام والوصول إلى التشكيلة الأنسب. ويرى سعدان أن اللقاء الأخير لكل منتخب قبل انطلاق كأس العالم هو الذي يمكن أخذه بعين الاعتبار، حيث يسعى خلاله مدربو المنتخبات إلى إشراك تعدادهم الأساسي، وضمان إجراء المواجهة بجدية كبيرة. ”التشكيلة جيدة، زماموش يستحق مكانة أساسية وإبعاد دوخة مؤسف” وتحدث شيخ المدربين الجزائريين، عن التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش خلال نهائيات كأس العالم القادمة حيث أكد أن أفضل الأسماء الموجودة في الساحة تم استدعائها، رغم غياب بعض العناصر التي كانت تستحق الاستدعاء على غرار المدافع نذير بلحاج أحسن لاعب في البطولة القطرية. وأكد سعدان أن زماموش يستحق مكانة أساسية في الخضر، موضحا أنه كان قد تحدث معه قبل أربعة سنوات، وطالبه بالصبر، حيث أكد له أنه سيكون الحارس الأول للخضر مستقبلا، وهو ما تحقق. وأوضح سعدان أن إبعاد دوخة من المنتخب أمر مؤسف، مؤكدا أن الأمر قاسي على اللاعب بالنظر إلى أنه خاض التصفيات مع المنتخب وكان يمني النفس في حضور المونديال للمرة الأولى.