المنتخب الوطني يدفع ثمن أخطاء الفاف

فشلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في ضمان مدرب جديد خلفا للتقني الفرنسي كريستيان غوركوف، لتساهم في تأخر تحضيرات الطاقم الفني استعدادا لتصفيات كأس العالم 2018، والتي ستنطلق شهر أكتوبر القادم، فقبل حوالي الثلاثة أشهر من انطلاق رحلة التأهل إلى روسيا لا تزال الفاف تبحث عن مدرب لقيادة العارضة الفنية للخضر. واستفادا منتخبي الكاميرون وزامبيا من التعرف المسبق على منافسيهم في تصفيات كأس العالم المقبلة لمباشرة التحضيرات للتصفيات، ودراسة المنافسين، وإعداد البرنامج التحضيري اللازم، في حين يبحث منتخبي نيجيريا والجزائر عن مدربين جديدين لهما. وضعية المنتخب الوطني الحالي تتحملها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والمطالبة بإيجاد خليفة للمدرب الفرنسي كريستان غوركوف في أقرب وقت ممكن، وتفادي ضياع الوقت، والتأخر في الشروع في التحضير للتصفيات القادمة.الفاف لم تتحرك بسرعة والوقت ليس في صالحهالم تتحرك الاتحادية الوطنية لكرة القدم في الوقت المناسب من أجل ايجاد خليفة المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، وظل منصب المدرب الوطني شاغر طيلة الفترة السابقة، على الرغم من إسناد المهمة للمدرب نبيل نغيز بصورة مؤقتة. التأخر في تعيين مدرب جديد تتحمله الفاف، والتي أثبتت عدم قدرتها على التفاوض مع المدربين، وعدم امتلاكها علاقات سلسة ومرنة لتعيين مدرب كفؤ في فترة قصيرة، على الرغم من تواجد عدة مدربين دون عمل في الفترة الأخيرة.ثلاثة أشهر كاملة ضاعت هباءلا يزال المنتخب الوطني لكرة القدم دون مدرب رئيسي منذ ثلاثة أشهر كاملة، وهي الفترة التي عرجت خلالها الفاف عن تعيين مدرب جديد يخلف المدرب المغادر كريستيان غوركوف. وتعتبر فترة الثلاث أشهر طويلة جدا، وكافية من أجل التعاقد مع مدرب تتوفر فيه الشروط اللازمة التي تضعها الفاف، ويبدو أن تأخر الاتحادية يوضح الاضطراب الذي تعيشه، وعدم وجود استراتيجية واضحة من طرف المديرية الفنية التي لا تتدخل أو ليس لها رأي في هوية المدربين.ج.ابراهيم لم تضم ولموتس ولا تيريم، وضمت العديد من الفرنسيينروراوة يضع قائمة جديدة للمدربين المحتملين لتدريب الخضرقرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة وضع قائمة جديدة من المدربين الذين سيتم التفاوض معهم للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم المقبلة، وهي القائمة التي لم تضم اسمي المدرب التركي فاتح تيريم والبلجيكي مارك ولموتس. ويتواجد رئيس الفاف حاليا بفرنسا، حيث يجري اتصالات ويتفاوض مع وكلاء مدربين من أجل اختيار الاسم المناسب القادر على قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني في تصفيات المونديال، ومن بين الأسماء المستهدفة نجد العديد من التقنيين الفرنسيين، ما يوحي بأن المدرب القادم للخضر سيكون بنسبة كبيرة فرنسي، على الرغم من التاريخ السلبي للمدربيين الفرنسيين مع المنتخب الوطني وآخرهم المدرب كريستيان غوركوف.ومن المرجح أن يحسم روراوة في هوية المدرب الجديد قبل عودته إلى أرض الوطن، حيث سيتم التوقيع الرسمي على العقد الجديد، وسيتم الفصل في مصير الجهاز الفني الحالي الذي يقوده المدرب نبيل نغيز، والذي قد يجد نفسه خارج الخدمة.القرعة تعيد حسابات رئيس الفافجاءت القرعة الصعبة للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، ووقوعه إلى جانب منتخبات زامبيا، الكاميرون ونيجيريا، أعادت حسابات رئيس الفاف، محمد روراوة، والذي فضل تغيير الوجه نحو أسماء جديدة، وعدم التعاقد مع مدرب لم يسبق له العمل في إفريقيا. وكان روراوة على وشك التفاوض مع المدرب فاتح تيريم، غير أن المعطيات تغيرت، وبات مصير الخضر مهدد بعدم التواجد في مونديال روسيا القادم، ما يستلزم تفادي المغامرة بمدرب لا يملك الخبرة الإفريقية اللازمة، وهو ما ينطبق على الثنائي فلموتس وتيريم. وسيختار روراوة مدرب حقق نجاحات في القارة السمراء، ومن هنا نجد أن أغلب الخيارات تنحصر في التقنيين الفرنسيين، باعتبار أن المدربيين الفرنسين هم الأكثر عملا ونجاحا في القارة السمراء.هل ندم روراوة على رونار؟يعتبر المدرب الفرنسي هيرفي رونار، أنجح المدربين في السنوات الأخيرة في القارة الإفريقية، كيف لا وهو الذي حقق كأس أمم إفريقيا مرتين رفقة منتخبي زامبيا وساحل العاج، ويشرف حاليا على تدريب المنتخب المغربي وقاده إلى الكان، وسيقوده في تصفيات المونديال. ولم يتعاقد روراوة مع المدرب السابق لاتحاد العاصمة على الرغم من أن الفرصة كانت متاحة أمامه، بعد رحيل المدرب وحيد حاليلوزيتش، حيث فضل رئيس الفاف الاعتماد على كريستيان غوركوف، هذا الأخير غادر العارضة الفنية للخضر من الباب الضيق، ولم يقدم الإضافة المرجوة. وتعاقدت الجامعة المغربية لكرة القدم مع هيرفي رونار، والذي يعمل حاليا على تعزيز المنتخب المغربي بلاعبين مغتربين، والبعض منهم من أصول جزائرية، غلى غرار مشاش وبن ناصر، حيث يريد خطفهم من الجزائر وضمهم إلى المغرب.