الممثـل المصري عمرو واكد لـ''الخبر'' اخترت تيمفاد لتصوير فيلمي والشعب الجزائري فخر لنا

يستعد الممثـل المصري عمرو واكد، أحد الذين وقفوا ضد حملة سبّ وشتم الجزائر عقب مباراة أم درمان، للتنقل إلى الشرق الجزائري، من أجل تصوير فيلم يوفينتوس بقرية محاذية للموقع الأثـري تيمفاد . وقال في حوار مع الخبر ، إنه يتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها بين مصر والجزائر، وأنه يعمل جاهدا على تحقيق ذلك.
تستعد لتصوير فيلم في إحدى ولايات الشرق الجزائري، حدثـنا عن ذلك؟
 صحيح، نحن بصدد القيام بكل الترتيبات من أجل الفيلم، لكن لم ننطلق بعد في التصوير، إن شاء الله سنكون في الموعد قريبا. الفيلم من إنتاج مشترك مصري ـ فرنسي ، بعنوان يوفينتوس فى قرية تيمفاد للمخرج وكاتب النص الفرنسي ذي الأصول الجزائرية فابريس بن شاوش. وقد تم تأجيل التحضيرات بسبب أحداث الثـورة الشعبية المصرية، ورشحت عدة أسماء جزائرية وفلسطينية للمشاركة فيه.
 وماذا عن قصّته؟ هل أتت بسبب الخلاف الكروي بين الجزائر ومصر؟
 القصة تدور حول عالم جيولوجي مصري يزور الجزائر، من أجل دراسات إيكولوجية في موقع أثـري بمدينة تيمفاد الأثـرية.  يتعرّف على مجموعة من الأطفال، فيلقنهم تقنيات كرة القدم، ويختار أحد الفرق اسم الفريق الإيطالي الشهير يوفينتوس اسما لفريقه.. لكن، أؤكد أنه لا علاقة لقصة الفيلم بما حدث بين مصر والجزائر.
 هل سبق وأن زرت الجزائر؟         
  لا، فقط في المطار، حيث توقفت مرّتين وأنا مسافر إلى دولة أخرى.
وكيف ستكون علاقتك بالجزائريين أثـناء التصوير؟     
  أنا من الفنانين الذين رفضوا ما حدث مع الجزائر، ووقّعت مع مجموعة من المثـقفين والممثـلين على بيان يشجّب ما كان يحدث آنذاك وندّدنا به، وذكّرناهم بأن الجزائر من الدول العربية التي وقفت دائما إلى جانب مصر، في كل حروبها وقضاياها، وشعبها مناضل وهو فخر لكل الشعوب العربية. أعتقد أن توتر العلاقات كان بسبب الأنظمة الفاسدة، لأن الشعب شيء والنظام الفاسد شيء آخر.
أتعتقد أن الأوان لم يفت لعودة العلاقة بين البلدين، خاصة التبادل الفني والثـقافي؟
  أملي أن تعود المياه إلى مجاريها، وأنا أتعامل مع مخرج جزائري، ويتم التصوير بالجزائر من أجل إذابة الجليد. الشعب الجزائري وقف إلى جانب ثـورة الشباب المصري، فمهما كانت الخلافات، إلا أنه كان إلى جانبنا في زمن الشدّة والأزمة.
وكيف هي الأجواء في مصر بعد الثـورة؟
 ما تزال الأحوال مضطربة، ونحن ننتظر المستقبل، بعد كل ثـورة تحدث فوضى وعدم اتزان على كل المستويات.
 ما هي آخر مشاريعك؟
  أنا أعمل على فيلم للمخرج إبراهيم بطوط، بعنوان الشعب يريد ، وهو من مواليد الثـورة، وصوّر أيامها، ويروي قصّة فئات شبابية مختلفة من المجتمع المصري، وعلاقتها بالثـورة.