الجزائر

الملف الليبي "يستنفر" الجزائر ومصر


الملف الليبي
شغل الملف الليبي جلسة المباحثات عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مع ليبيا ومصر، حيث من المقرر أن تجتمع الجزائر ومصر وإيطاليا في غضون أيام للتباحث حول مسألة مكافحة الإرهاب.وكشف أمس مدير مكتب الإعلام بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، عن لقاء مساهل بوزير الخارجية الليبي محمد الدايري، على هامش اجتماع القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة. وصرح بأن لقاء الوزيرين الليبي والجزائري يندرج في إطار اللقاءات التشاورية بين البلدين وفي ضوء العلاقات الأخوية الاستراتيجية التي تربط ليبيا والجزائر، وحرص الجزائر على انتقال ليبيا إلى بر الأمان في أقرب وقت. من جهته، قال وزير الخارجية الليبي إن الأوضاع تزداد خطورة مع انتشار السلاح في ليبيا، والحكومة تتطلع إلى حل سياسي، وتابع خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية، إن الميليشيات المتطرفة ومسلحي تنظيم ”داعش” تسللوا إلى ليبيا، مطالبا بضرورة رفع القيود المفروضة على تصدير السلاح إلى بلاده حتى يتسنى لهم مواجهة الجماعات الإرهابية.وأكد الوزير الليبي أن المجتمع الدولي تخلى عن ليبيا وتركها عرضة للتطرف والإرهاب، حيث إنه ساوى بين الحكومة الشرعية والجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن هناك تقصيرا من قبل المجتمع الدولي تجاه ليبيا ومؤسساتها العسكرية، مضيفا أن مواجهة الإرهاب تشكل تحديا كبيرا للحكومة، حيث إنه يكاد يُطبق على مختلف المناطق الليبية، لذا لابد من بسط الأمن وتخليصها من الإرهاب، موجها الشكر لكل من الجزائر والمغرب لمساهمتهما في إنجاح الحوار بين أطراف النزاع الليبي. من جانبه، قال وزير خارجية مصر، سامح شكري، إن مواقف مصر والجزائر متطابقة إزاء القضايا المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية ودعم العمل السياسي والعمل على اجتثاث الإرهاب ومقاومته بكل قوة، بالإضافة إلى دعم الشرعية الليبية والعمل على تحقيق إرادة الشعب الليبي. وفي ذات السياق، أعلن مساهل، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، عقد اجتماع ثلاثي بين الجزائر، ومصر، وإيطاليا، لبحث حل شامل للأزمة الليبية، مؤكدا أن الاجتماع سيناقش عودة الاستقرار في ليبيا، ومكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد سلامة واستقرار دول الجوار، فضلا عن تهديده أيضا للدول الأوروبية.أمين. ل قيادي بحزب محمود جبريل ل”الفجر”:”لن نجلس مع حكومة طرابلس في الجزائر إلا بشروط”قطر، تركيا، أمريكا وبريطانيا تعرقل تحقيق الاستقرار في ليبياأكد خالد بوزنين، القيادي بحزب تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه محمود جبريل، تمثيل حزبهم في حوار الجزائر اليوم بمبعوث خاص، لكنه في المقابل رفض الجلوس مع جماعة طرابلس إلا بشرط الاعتراف بشرعية الحكومة الانتقالية في طبرق.قال خالد بوزنين، في تصريح ل”الفجر”، أمس، ”أنا عن نفسي لا أجلس مع أي كان إن لم يعترف بشرعية مجلس النواب كممثل وحيد للسلطة التشريعية”، وهو الموقف ذاته لتحالف محمود جبريل، مستندا إلى ”مبادئ الحزب”. وتابع حول شروط جلوسهم في حوار الجزائر مع جماعة طرابلس، بأنه ”لا أعلم بالضبط، لكن الاعتراف أولا”، مبديا تشاؤمه من فرص إحراز حوار الجزائر تقدما، وأوضح أنه ”لم أعد أؤمن بالحوار وأعتبره كسب وقت للخارجين عن الشرعية”، وأن الحل ”ليس صعبا لو تتركنا الدول المتاجرة بليبيا وشأننا أو تغير من سياساتها”، مشيرا إلى دور قطر، تركيا، أمريكا وبريطانيا.وواصل المتحدث بأنه ”لا يخفي أن بعض الأطراف المساندة للشرعية يهمها تأخر الحل في ليبيا، وعلى رأسها الإمارات ودول الخليج بصفة عامة” وفق قوله، مضيفا أن ليبيا ضحية مؤامرة دولية، والحل في إيجاد طرق لتغيير مواقف الدول، خصوصا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول الجوار ولاسيما العربية المسلمة، وقال إنه ”هذا ليس صعب التحقيق عند أصحاب النوايا الطيبة لبلدنا الطيب، لكن السياسة مصالح، وهذا أمر طبيعي، لكن التآمر الدولي جاء على ليبيا لأنها تفتقر لكوادر بسبب نظام سابق مستبد وثورة سرقها مجرمو الإخوان”، حسب تعبيره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)