''المكرة" تكرس عقدة "الحمراوة" بملعب زبانة

فشلت مولودية وهران مرة أخرى، في طرد النحس الذي يلازمها في الفترة الأخيرة بمعاقلها، وكلما إلتقت بغريمها اتحاد سيدي بلعباس، حيث انساقت مجددا إلى تعادل هو الرابع لها في اللقاءات الخمس الأخيرة بملعب "أحمد زبانة"، وقد أسال الزوار العرق البارد ل"الحمراوة"، بتقدمهم في النتيجة بواسطة وناس في الد( 57)، قبل أن يفاجئهم المهاجم نقاش بهدف التعادل في الد(82 )، أنقذ به النادي الحمراوي من هزيمة أكيدة .أبدى خير الدين ماضوي مدرب المولودية الوهرانية، أسفه الشديد على تضييع فريقه للنقاط الثلاث، بعد هذا التعثر الجديد فوق ميدان "أحمد زبانة"، والذي زاد من إهدار النقاط الثمينة بوهران، ليبلغ 10 نقاط كاملة، وذلك كثير على فريق يسعى لمرتبة مؤهلة لمنافسة قارية.
وقال معلقا: "كان بإمكاننا قتل اللقاء وطي صفحته في الشوط الأول، حيث أتيحت لنا فرص هامة لتسجيل أكثرمن هدف، لكن أشبالي لم يستغلوها إيجابا، ولا أعلم إن كان تضييعهم لكم كبير من الفرص في كل مقابلة عقدة أم مشكل، كما نبقى دائما أمام هاجس نقص الفعالية في الهجوم، رغم أننا ركزنا عملنا كثيرا على هذا الجانب هذا الأسبوع ، ولا نلوم الحارس إيتيم في لقطة هدف منافسنا، لأن أي حارس يمكن أن يباغث بتلك الطريقة، المشكل ليس فيه هو بل في إهدارنا الكبير للفرص".
في أول "داربي" له هذا الموسم كمدرب جديد لاتحاد سيدي بلعباس، خرج سيد أحمد سليماني متحسرا على نتيجة التعادل التي خرج بها فريقه في لقائه بمضيفته مولودية وهران، رغم أن اقتسام النقاط لا يقل أهمية، ولم يجد غير سوء الحظ، ليرمي عليه فشل تشكيلته في تحقيق الفوز الضروري، لتحسين موقع "المكرة" في لائحة الترتيب.
وقد اهتدى سليماني إلى تحصين الدفاع، وخط الوسط، والرد بمرتدات سريعة وخطيرة، كخطة مناسبة للرد على اندفاع الوهرانيين، ونجح إلى أبعد الحدود في امتصاص ضغطهم الذي مارسوه على فريقه منذ صافرة البداية، رغبة منهم في طي مصير المباراة باكرا، تحوطا من مفاجأة غير سارّة، قد تلحقهم إذا ما اكتسب البلعباسيون الثقة في النفس، وهو ما حصل بعدما أجبر الزوار "الحمراوة" على إنهاء المباراة دون غالب ولا مغلوب.
المهم، أن اتحاد سيدي بلعباس، نال ما كان يبحث عنه في سفريته إلى ملعب "أحمد زبانة" ، وهو انتزاع نتيجة إيجابية، يحقق بها القفزة البسيكولوجية، التي يتجاوز بها سلسة التعثرات داخل وخارج معاقله، والتي لصقت به منذ بداية البطولة، ويصر المدرب سيد أحمد سيلماني على أن البقاء لايزال قائما، لكن يلزمه كثير صبر، وتضحيات حتى يترسم .